دعوة لحكومة المناصفة وتحذير للشرعية.. الانتقالي يتصدى لحرب الخدمات
جدّد المجلس الانتقالي الجنوبي، التأكيد على مواقفه السياسية التي تمثّل حماية ووقاية للجنوب وشعبه من خطر الاستهداف المروع الذي تُشكله الشرعية الإخوانية التي يجمعها تنسيق خبيث ومشبوه مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عقدت اجتماعها الدوري اليوم الاثنين، برئاسة فضل الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، وقد تناول الاجتماع مختلف التطورات التي تحيط بالقضية الجنوبية.
الملف المعيشي حضر بقوة خلال اجتماع "هيئة الرئاسة"، إذ يعيش الجنوبيون محاصرين بين خضم معاناة مروعة صنعتها الشرعية الإخوانية في إطار حربها الشاملة التي تشنها ضد الجنوب، والتي تحمل بعدًا اقتصاديًّا عبر إجراءات أحادية تتخذها الشرعية.
وصعّد المجلس الانتقالي من وتيرة ضغطه السياسي على الشرعية، بإعلان هيئة الرئاسة أنّها لن تسمح باستمرارية العمل بالقرارات أحادية الجانب الصادرة من جانب الشرعية، والتي تسعى من خلالها بعض القوى لضرب اتفاق الرياض وإفشاله.
وبشكل صريح، أكّدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أنّها لن تتردد عن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف تنفيذ تلك القرارات الأحادية متى ما تتطلب الأمر.
إعلان المجلس الانتقالي موقف السياسي الحازم على هذا النحو، جاء مدعومًا بدعوة وجّهها لحكومة المناصفة باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة أزمة المشتقات النفطية، وإيجاد حلول ناجعة لإنهاء الأزمة التي تفتعلها عناصر الجشع والنفوذ على حساب المواطن.
في الوقت نفسه، أكّدت هيئة الرئاسة ضرورة العمل بآليات الاستيراد والتوزيع القانونية التي تؤمن استقرار أسعارها وتوافرها بشكل دائم.
موقف المجلس الانتقالي في هذا الصدد، يرسم إطارًا جديدًا من تعامل القيادة الجنوبية مع الحرب الشعواء التي يتعرض لها الجنوب من قِبل الشرعية الإخوانية، وهذا الأمر من خلال دعوة صريحة يبعث بها المجلس الانتقالي لحكومة المناصفة للعمل وفقًا لآلية واضحة ومحددة تلبي تطلعات المواطنين.
لكن اللافت في بيان الانتقالي في هذا الإطار، هو تأكيده أنه سيتخذ لن يسمح باستمرارية الوضع الراهن ما يعني أنّ الباب يبقى مفتوحًا أمام القيادة الجنوبية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تضمن حماية ثروات الجنوب من جانب، مع الدفع نحو تحسين الأوضاع المعيشية ووضع حد لحرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب.