هل لدى الحوثي ما يخسره؟

نعم.. لديه الكثير مما يخسره، عسكرياً وسياسياً.    عسكرياً، تشديد الخناق عليه في الميدان، ومحاولة تعزيز الضربات العسكرية الموجعة ضد قواته، وتوسيع نطاق التحالف بإشراك قوى من خارج الدول الإقليمية، وجعل كل معلومات التقنية الاستخبارية الحساسة متاحة بين يدي الإمارات، لتحديد بنك الأهداف وضربها بدقة متناهية.    ضربات الحوثي وتهديد اقتصاديات دول العالم، باستهداف منشآت مدنية كالمطارات والموانئ، سيعزز من خطاب خصومه بوصفه خطراً دولياً، وعدم تكسير أصابع قوته يجعل المنطقة وبالتالي المصالح العالمية، في وضع مضطرب وغير آمن.    سياسياً، سيسرع هذا الاستهداف بمراجعة لندن وواشنطن لتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، مما سيحرمه من مزايا صفة القوة السياسية، وسلطة الأمر الواقع الشريكة في أي عملية تسوية قادمة.    العاملان العسكري - السياسي سيعملان جنبا إلى جنب بالتوازي والتزامن، حيث ستشهد جبهات القتال تصعيدًا نوعياً، وسيخسر الحوثي المزيد من الأرض، في ذات الوقت الذي سيتم تجفيف مصادر تمويله، أكان عبر الموانئ أو خطوط التهريب، وسيبقى سياسياً في نظر دول القرار عامل عدم استقرار وجماعة ميليشاوية مارقة.    نعم لدى الحوثي ما يخسره، من لعبته الصفرية كل شيء أو لاشيء، فهو ليس قوة عظمى وكذلك طهران الدولة الداعمة.