بدون فلسفة؟!
علاء حنش
- الجنوب والشمال.. حقائق ماثلة!
- لماذا عيدروس الزُبيدي ؟
- من 4 مايو 2017 وإلى 8 سبتمبر 2024.. ماذا جرى؟ وماذا تحقق؟ وماذا تبقى؟
- واحدية المصير وعلاقتها بذكرى استشهاد أسد أبين
سأحاول أن أكون صريحًا في حديثي هذا؛ ولن احاول التلاعب بأي زاوية.
بعد أن نشر ذباب إلكتروني ممول من جهة ما تُعادي، بلا شك، الجنوب، وقضيته، ومجلسه الانتقالي، فيديو مُخل نسبه، ذلك الذباب المتجرد من الأخلاق، زورًا، وبهتانًا للمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري، والذي يكبرني، ويكبر الكثيرين، في العمر عشرات السنوات، وكان هدفه، وهذا لا يحتاج لأي تفسيرات، ضرب ممثل القضية الجنوبية (المجلس الانتقالي الجنوبي)، فلو كان ذلك الذباب يريد استهداف الأستاذ علي بذاته لما كان ذلك الذباب الحقير ربطه بصفته كمتحدث للمجلس، وكقيادي جنوبي يتمتع بعدة مناصب مهمة في المجلس وغير المجلس، ويمتلك تاريخ نضالي عريق، لكن الذباب أمعنوا في القول بأن قيادات الانتقالي هكذا كلها، وتناسوا أن غالبية شعب الجنوب يعرف هذه القيادة حق المعرفة، وتقاسموا معها الكسرة (الخبز)، وذاقوا برفقتها الأمرين، فكيف تشككون الأم بولدها؟!
لقد كانت تلك المحاولات القذرة تهدف لزرع خلل بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وشعبه الجنوبي الأبي، بل وبث سموم ما هو اخطر من ذلك، وهو توليد، ولو بنسبة 1٪، من الشك لدى مجموعة من فئات شعب الجنوب بقيادتها في المجلس الانتقالي الجنوبي، ولولا الوعي الذي يتمتع به شعب الجنوب من خلال تجاربه مع أعداء الجنوب منذ إعلان ما تُسمى بـ"الوحدة اليمنية" المشؤومة، وحتى اليوم لكان صرخ بوجه الانتقالي والكثيري، لكنهُ الوعي يا هؤلاء، أفلا تعقلون؟!
لقد خرجت مما حدث اليوم بعدة أمور اراها مهمة، وقد يراها غيري غير مهمة.
1/ استخدام هذه الاساليب جاءت بفعل انتصارات موجعة مُني بها "قيادة الذباب".
2/ اللجوء لممارسات هذه الاساليب يُعد إعلان صريح بأن أسلحة "قيادة الذباب" قد نفذت، فلم يتبقى إلا ذلك السلاح غير الأخلاقي الذي لا يُمارسه إلا فئة محدودة منكسرة ومهزومة في العالم أجمع.
3/ حاولت "قيادة الذباب" ضرب القضية الجنوبية بالتشكيك بقيادتها التي حملت القضية الجنوبية فوق أكتافها، فبعد هزيمتهم النكراء في أغسطس 2019م، وهزيمتهم الكبيرة في حرب صحراء شقرة بأبين، وهزيمتهم في شبوة، والهزيمة التي تنتظرهم في وادي حضرموت، والمهرة، حاولوا تدارك الأمر، وخلق هكذا أمور.
4/ نشر الذباب الفيديو الكاذب في هذا التوقيت هدفه حرف مسار انظار شعب الجنوب عن تحرير وادي حضرموت، الذي يُعد أخر معاقلهم في أرض الجنوب باستثناء المهرة.
5/ استطيع أن أؤكد للجميع أن نشر الفيديو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثلاث كلمات التي قالها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خلال مقابلته مع قناة الحدث السعودية قبل أكثر من أسبوع من الان، وهي (بدون ذكر اسماء)!.
6/ أخيرًا، أود اخبار الذباب وقيادته، وكل من هو عدو لقضية الجنوب بالطريقة المُثلى لهزيمة الجنوب وشعبه، وقواته المسلحة، ومجلسه الانتقالي، بدلًا من الخوض في تفاهات لا تجدي نفعًا، بل تكلفهم مبالغ طائلة، وتلك الطريقة بسيطة أن استطعتوا اجادة تنفيذها، وهي أبادة كل جنوبي وجنوبية مؤمن بقضية الجنوب العادلة تمامًا من على وجهة الأرض.. حينها أؤكد لكم بانكم ستنتصرون على الجنوب، وستفعلون ما يحلوا لكم بأرض جنوبية خالية من شعبها وقواتها وقياداتها، أما غير ذلك فأنصحكم بعدم الخوض في معركة يراها شعب الجنوب، وقواته المسلحة، وقيادته معركة مفصلية، ومصيرية، وتاريخية ينتصر فيها أو يموت.. هي نصيحة ليس إلا؟!