الانتقالي يتجنب الانجراف وراء حرب الشائعات الإخوانية المشبوهة
"شعب الجنوب سياج منيع تتحطم عليه كل المؤامرات".. جملة لخّص بها علي الكثيري رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، المتحدث باسم المجلس الانتقالي، تعامل الجنوب مع حملات الإساءة التي تتعرض لها القيادة السياسية.
الكثيري ترأس اليوم الأربعاء اجتماعًا للهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي عبر دائرة الاتصال المرئي، وخلال هذا الاجتماع رفض انجراف إعلام الجنوب إلى الرد على محاولات الإساءة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، مشيرا إلى أن شعب الجنوب سياج منيع تتحطم عليه كل المؤامرات.
يلخص تصريح الكثيري آلية تعامل الجنوب مع الحملات المعادية التي تشنها الشرعية الإخوانية في حربها الشاملة على الجنوب وقيادته وقضيته، وتزداد ضرواة هذه الحملات في أوقات تحقيق الجنوب مزيدًا من الانتصارات السياسية والعسكرية.
بيد أن عدم انجراف الجنوب تجاه هذه الحملات المشبوهة يمثل عامل الردع الرئيسي والأساسي، فالشرعية الإخوانية وهي تشن مثل هذه الحملات المشبوهة التي تقوم على ترويج الأكاذيب والافتراءات على قيادات المجلس الانتقالي، فهي تسعى لاستقطاب الجنوب وإغراقه ومحاصرته بحالة من الأزمات السياسية.
الهدف الرئيسي للشرعية وهي تشن هذه الحملات المشبوهة يتمثّل في محاولة عرقلة أي تقدم يحققه الجنوب سياسيًّا وعسكريًّا، لا سيّما أنّ الفترة القليلة الماضية كانت شاهدة على الكثير من المكاسب التي سطّرتها قوات العمالقة الجنوبية.
تمكُّن الجنوب من المحافظة على المكاسب التي حققها أمرٌ يتوقّف على عدم الانجرار وراء مساعي استهداف الجنوب بالشائعات والأخبار الكاذبة، لا سيّما أن أي حملات مشبوهة تُوجَّه ضد أحد قيادات المجلس الانتقالي فهي تستهدف القيادة الجنوبية باعتبارها حامل لواء تطلعات المواطنين نحو استعادة دولتهم.
يحمل هذا التوجُّه دلالة بأنَّ الجنوب يركز جهوده في الوقت الحالي على دحر المليشيات الحوثية، ثم تحقيق المزيد من الزخم لمسار القضية الجنوبية، وبالتالي يتم العمل على تفويت الفرصة على الشرعية الساعية لاستقطاب الجنوب نحو حرب جانبية تهدف إلى عرقلته عن تحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات.
