استهداف حوثي فاشل ضد الإمارات.. والشرعية تفوح بدعمها للإرهاب
من جديد، وجّهت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بوصلة إرهابها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يعبّر عن إصرار حوثي على تكثيف وتيرة إرهابها بما يعني تحدي الدعوات الدولية التي تحاصر المليشيات لوقف هذه الاعتداءات.
وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت فجر اليوم الخيمس، اعتراض وتدمير ثلاث طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي، بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان.
الوزارة قالت في بيان، إنّها على أهبة الاستعداد و الجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء.
يفتح الهجوم الحوثي الإرهابي أمام السيناريوهات التي اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تشكل ضغطًا على المليشيات الحوثية، لكبح جماح إرهابها، وهنا يبرز إلى الواجهة الموقف الأمريكي الذي عبّر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الذي لوّح إلى فرض عقوبات جديدة على المليشيات الحوثية.
برايس صرّح بالتزامن مع الهجوم الحوثي، أو بتعبير أدق في نفس وقت إعلان إفشال الهجوم الإرهابي: "لقد اتخذنا خطوات عدة، بما في ذلك خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، وأتوقع أن نتخذ خطوات إضافية في ضوء الهجمات المدانة التي شنها الحوثيون، انطلاقا من اليمن، في الأيام والأسابيع الأخيرة".
وصرّح المتحدث الأمريكي خلال مؤتمر صحفي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية وشبكة "روسيا اليوم": "لن نتردد في معاقبة قادة حوثيين وكيانات متورطة في هجمات عسكرية تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي. وتصنيف (الحوثيين) تنظيمًا إرهابيًّا لا يزال قيد الدرس".
عقب الجريمة الحوثية الإرهابية، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، إطلاق المليشيات ثلاث طائرات مسيرة مفخخة نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، وقالت إن الولايات المتحدة تدين الهجمات التي تستهدف شركاءها "السعودية والإمارات" بأشد العبارات.
واعتبر البيان أن هجمات الحوثيين الإرهابيين ضد المدنيين هي العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى حل للأزمة.
تدفع هذه التطورات إلى تصاعد حدة الغضب الدولي من المليشيات المدعومة من إيران، فالإصرار الحوثي على التصعيد العسكري على هذا النحو سيُقابَل وفق محللين، بتكثيف وتيرة التنسيق بين الإمارات والقوى الدولية وتحديدًا الولايات المتحدة فيما يخص اتخاذ إجراءات فعلية تكبح جماح إرهاب المليشيات.
وفيما تحمل التصريحات الدبلوماسية غضبًا من جرائم الحوثيين، فإن اتخاذ إجراءات عاجلة ضد المليشيات مثل فرض العقوبات وتصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا سيكون باكورة من الضغط العسكري الذي يكبح جماح إرهابها في أقرب وقت ممكن.
اللافت أنه في ظل تصاعد حجم الغضب الدولي من الجرائم الحوثية، فإنّ أبواق الشرعية عبّرت من جديد عن حجم دعمها للإرهاب، إذ روجت محاولة الهجوم الحوثية "الفاشلة" في محاولة للزعم بأنها حققت هدفها، في جريمة سياسية تتنكر من خلالها الشرعية للإمارات وجهودها العسكرية والإنسانية التي بذلتها على مدار الفترات الماضية.
الأكثر من ذلك أن تعليقات السياسيين والمحللين التابعين أو المنتفعين من الشرعية الإخوانية ذهبوا في قراءتهم للأحداث بأنها تفرض ضرورة وقف الحرب والركون إلى عملية سياسية، وهي حملات نظمها الإخوان بشكل مرتب ومنظم، في محاولة إخوانية لإعادة عقارب الساعة للوراء من جديد، لإتاحة الفرصة أمام المليشيات الحوثية لالتقاط الأنفاس.