الهجمات الحوثية على الإمارات تصنع تحالفًا دوليًّا ضد إرهاب المليشيات

الجمعة 4 فبراير 2022 16:23:12
الهجمات الحوثية على الإمارات تصنع "تحالفًا دوليًّا" ضد إرهاب المليشيات

إلى جانب الولايات المتحدة، أضافت فرنسا دعمًا جديدًا إلى القدرات الإماراتية في مجابهة الإرهاب الحوثي الآخذ في الإتساع والذي ينم عن عمل متطرف حاد تمارسه المليشيات المدعومة من إيران.

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قالت إنّ بلادها ستدعم الإمارات في ضمان أمن مجالها الجوي في مواجهة هجمات المليشيات الحوثية الإرهابي.

الوزيرة غرّدت عبر حسابها على موقع "تويتر"، إنّ فرنسا ستساعد دولة الإمارات حليفتها الرئيسية في الخليج العربي، في تأمين أجوائها التي تتعرض لهجمات الحوثيين.

وصرّحت: "الإمارات تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في يناير، ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري لا سيما لحماية مجالها الجوي من أي خروقات".

الخطوة الفرنسية تأتي في أعقاب تعرض دولة الإمارات لعدد من الهجمات الإرهابية التي شنتها المليشيات الحوثية، والتي كان أحدثها أمس الأول الأربعاء، عندما أعلنت وزارة الدفاع اعتراض وتدمير ثلاث طائرات من دون طيار معادية، اخترقت المجال الجوي للدولة، بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان.

ويوم الاثنين أيضًا، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخ باليستيا أطلقته مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه الدولة، وأشارت إلى أنّ الهجوم لم يسفر عن أي خسائر، حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان.

المليشيات الحوثية كانت قد استهدفت أيضًا في 17 يناير الماضي، بالصواريخ والطائرات المسيرة مستودعا للوقود تابعا لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بمنطقة مصفح الصناعية وكذلك منطقة من مطار أبوظبي الدولي لا تزال قيد الإنشاء.

وأسفر ذلك الهجوم الإرهابي عن مقتل ثلاثة مدنيين، وهم هنديان وباكستاني، كما أصيب 6 أشخاص في منشأة النفط والغاز عندما تسبب حريق في انفجار صهاريج وقود.

تفاقم حدة الإرهاب الحوثي على هذا النحو، أحدث زخمًا دوليًّا كبيرًا، وإلى جانب موجات من الإدانة الشديدة لإرهاب المليشيات، جاء التنسيق والدعم العسكري لدولة الإمارات ليزيد الضغط على الفصيل المدعوم من إيران.

ولا يقتصر الأمر على دولة فرنسا وحسب، لكن الولايات المتحدة هي الأخرى تمضي في تنسيق عسكري مع الإمارات لكبح جماح الإرهاب الحوثي عبر تسليم أبوظبي مقاتلات ردع، وذلك بعدما تعرّضت واشنطن لتهديد مباشر، إذ استهدفت إحدى الهجمات الحوثية قاعدة عسكرية (الظفرة) تتمركز فيها قوات أمريكية.

هذا التنسيق العسكري يشير بشكل واضح إلى تشكيل ما يُشبه "التحالف الدولي" المتضامن مع الإمارات ضد إرهاب المليشيات الحوثية، التي تجد نفسها تحت الضغط بشكل غير مسبوق.

وهذا التحالف يعطي إشارة ويبعث برسالة واضحة للمليشيات الحوثية بأن المجتمع الدولي لم يكن ليلتزم الصمت طويلًا على تفاقم حدة إرهابها، وبالتالي دخل في إطار مواجهة المليشيات سواء عسكريًّا ودعم الإمارات في هذا الصدد، أو سياسيًّا لتضييق الخناق والضغط على المليشيات.