نقاط الإخوان المسلحة.. سرطان ينخر في عظام الجنوب
فيما تنفست محافظة شبوة هواء نقيًّا في أعقاب تحرُّرها من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، تواصل النقاط المسلحة التابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية استهداف المواطنين الجنوبيين لتأزيم وضعهم المعيشي.
حدث ذلك في مديرية حبان، إذ فرض مليشيا الشرعية الإخوانية في نقطة الرمضة، جبايات باهظة على الشاحنات والقاطرات، وعملت على احتجاز سائقيها رفضا لمرورها.
يأتي هذا فيما أكّد سائقون أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تجبر السائقين على دفع المبالغ المالية بطريقة غير قانونية، وأكّدوا أنّ الجبايات تذهب لصالح قياديات التنظيم الإخواني الإرهابي.
وناشد السائقون، محافظ شبوة عوض بن الوزير، بالتدخل لإيقاف جريمة ابتزاز السائقين والمسافرين عبر النقطة، وتسليمها لقوات دفاع شبوة.
إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية على ارتكاب هذه الجريمة، يعني أنّ الخطر لا يزال قائمًا في محافظة شبوة، وأن تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية وإن كان يمثّل نقطة جوهرية ورئيسية، فهناك حاجة ملحة لإزاحة المليشيات الإخوانية من كامل محافظة شبوة.
ويبدو أنّ الشرعية الإخوانية تبعث برسالة غير مباشرة بأنها لن تتوقف عن استهداف الجنوب، وذلك بعدما تزايدت الآمال كثيرًا في أعقاب تعيين عوض بن الوزير محافظًا لشبوة، نحو أن تشهد المحافظة أوضاعًا معيشية مستقرة وآمنة.
الوجود الإخواني في شبوة يظل سببًا مباشرًا في تأزيم الوضع المعيشي للجنوبيين وليس فقط تهديدهم أمنيًّا، فالشرعية تعمل على إذلال المواطنين وإفقارهم، وهي جرائم من المتوقع أن تزداد وتيرتها في مسعى للانتقام من الجنوب على الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية في شبوة.
ويطالب الجنوبيون بإزاحة كاملة للوجود الإخواني، بما في ذلك النقاط المسلحة التي تتبع مليشيا الشرعية، وأن يُمنح الملف الأمني بالكامل لقوات دفاع شبوة لتحصين المحافظة من خطر استهدافها أمنيًّا أو معيشيًّا.
وكثيرًا ما نظّم المواطنون الجنوبيون في محافظة شبوة فعاليات شعبية حاشدة، تطالب بإزاحة النقاط الإخوانية من محافظة شبوة بالكامل، لا سيّما أنّ وجودها في الجنوب يمثّل خرقًا لبنود اتفاق الرياض الذي لا تتوقف الشرعية الإخوانية عن محاولة إفشاله.