نحتاج للعقل دائما
د. علي صالح الخلاقي
- أهمية وصول الرئيس عيدروس الزبيدي إلى مركز القرار الدولي
- (أبو اليمامة) القائد الشهيد الأكثر حضوراً
- لا تغضب
- تهانينا للمَهْرَةِ بولادة جامعتها
نحتاج للعقل دائماً في تعاملنا مع كل ما يحيط بنا وما يحدث لنا، فالعقل هبة الله للإنسان الذي فضله به وميّزه به عن الحيوان، وإذا تمّ العقلُ نقص الكلام. ونحتاج للعقل أكثر في فرحنا وفي حزننا، في انتصاراتنا وفي انكساراتنا، وصدق المثل الشعبي القائل (اللهم اعطني عقلي حِلْ مصيبتي وحِلْ فرحي) والمثل يحث على وجوب الاحتكام إلى العقل عند النوائب، وكذا عند الفرح الشديد الذي يخرج الإنسان عن طوره. وقيل أيضاً (العقل زينة الرِّجال). وجاء في الأثر: العقل بلا أدب فقر، والأدب بغير عقل حتف. وقال الشاعر:
وأفضل قسـم الله للمـرء عقـله
فليس من الخيرات شيء يقاربه
يزين الفتى في الناس صحة عقله
وان كان محظوراً عليه مكاسبه
بل أن أمثالنا الشعبية ترى أن الموت أهون من أن يفقد الإنسان عقله، كما في قولهم (عَزّوا بِمَن خَفْ عقله ولا تعزُّوا بمن مات) والمعنى أن الموت أهون من أن يفقد المرء عقله ويصاب بالجنون. ومثله قولهم:"لا تبكي على من مات، ابْكه على من خَفّ عقله" أي ذهب عقله. ويقول مثل فارسي "في كل مفقود عوض إلاَّ العقل".
وشتان بين العاقل والجاهل، وصدق الشاعر القائل:
ذو العقل يشقى في النَّعيم بعقله
وأخو الجهالة بالشَّقاوة ينعمِ
وقال آخر:
ألم تر أنَّ العقل زين لأهله
ولكن تمام العقل طول التحاربِ
وقال آخر:
عدوك ذو العقل أبقى عليك
وأجدى من الصاحب الأحمق
و مما ورد في العقل وفضله أنَّ آدم لمّا أهبط إلى الأرض خير في ثلاث: الحياء والدِّين والعقل. فاختار العقل، لأن الحياء والدِّين أمران أن لا تفارق العقل. ويقال: لا دين لمن لا عقل له.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاث من حرمهن فقد حرم خير الدنيا والآخرة: عقل يداري به الناس وحلم يداري به السفيه وورع يحجزه عن المحارم.
اللهم زيننا بالعقل.. آمين