عدمية الحزم والحسم تكرر الاخطاء

ما يحدث في الجنوب الحبيب من إرهاصات وأخطاء تراكمية على كافة المستويات، ناتجة عن التقاعس الطويل ، وأعطاء نفس لعل تصلح الأخطاء بذلتها ، مع مرور الزمن في مدرسة الحياة باعتبارها أكاديمية للاذكياء من تعلم من ميدانه العملي والاستفادة من أخطاء الآخرين .. لكن تمادينا أكثر ورفضنا الاستفادة من تجارب الواقع والانصياع لضوابط عليا باعتبار الجميع يعمل ضمن مؤسسات أعلى منا، من خلالها يتحرك ويؤدي مهامه في إطارها ، وان كانت مؤسساتنا هامشية نأمل أن تبنى طوبة طوبة يوماً ما ، ويساعد على بناؤها كل من ينتمي إليها . أما كل فرد يعمل بطريقته ويعتبر نفسه وذاته أنه الحاكم الامر الناهي ودونه أفراد وموظفين ولم يتلتزم هو بتوجيهات العليا ضمن المؤسسات التي ينتمي إليها. نحن بحاجة للقانون وإعادة بناء المؤسسات ، ولا سواها ، ولا سنعيش مئات السنين في وضع مشتت ومفكك وليس تحكمنا ضوابط ومرجعيات قانونية الجميع يستند إليها والمواطن يعود إليها للانصاف. ما نعيشه من تعطيل الحياة والتمرد والعمل على الإختطافات والعنجهية والظلم ، أساليب أستخدمتها النظم السابقة وثار الشعب ضدها لتسقط، فهل نفيق ونصحح اخطاءنا، بحسم وحزم لكي يتحمل كل مخطئ نتائج أخطائه.