عسكرة الموانئ والمطارات.. إرهاب حوثي يطيل الحرب ويضاعف التهديدات
تمثّل عسكرة المنشآت المدنية مثل الموانئ والمطارات، أحد صنوف الإرهاب الحوثي الذي يُجابهه التحالف العربي بقوة وحسم لكبح التهديدات الخطيرة التي يُشكلها هذا الإرهاب.
المليشيات الحوثية دأبت على عسكرة المنشآت المدنيين، كوسيلة للتخفي وهي تتوسع في عملياتها الإرهابية، بما يشكل تهديدًا صريحًا ومباشرًا بالمدنيين من جرّاء هذا الإرهاب المروع.
كما تعمل المليشيات الحوثية كذلك، على استغلال المطارات والموانئ في أغراض عسكرية لتوظيفها في إطار متاجرتها بالأزمة بحثًا عن أهداف سياسية وتجارية، تمكّن المليشيات من تكوين ثروات ضخمة من جانب، مع إيجاد سلاح للتمكن من البقاء على الأرض، ومن ثم إطالة أمد الحرب.
التحالف العربي اتهم المليشيات الحوثية بأنها تستغل ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي اللذين تديرهما المليشيات لأغراض عسكرية، وقال إنّ الاستخدام العسكري للميناء والمطار يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
جاء ذلك بعدما أطلقت المليشيات الحوثية أربعة صواريخ باليستية باتجاه حرض ومثلث عاهم بمحافظة حجة، وقد أطلقت هذه الصواريخ من الحديدة ومطار صنعاء، فيما أكّد التحالف أنه سيتخذ إجراءات عملياتية للتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين.
استخدام المليشيات الحوثية لمطار صنعاء كمنصة عسكرية أمرٌ لن يكون بالجديد، وسبق أن تم الكشف عن أن المليشيات أنشأت ورش تركيب وتفخيخ وتخزين الصواريخ الباليستية.
كما أن المليشيات تجري تجارب واختبارات على منظوماتها في المطار، علمًا بأن خبراء الحرس الثوري يشرفون على عملية الاختبارات وإجراء التجارب الحية لإطلاق الصواريخ من قبل المليشيات.
لا يختلف الأمر كثيرًا فيما يخص مطار صنعاء الذي تستخدمه المليشيات الحوثية كمنصة عسكرية، لكن ميناء الحديدة هو الآخر يستخدم في إطار صناعة الإرهاب الحوثي، إذ يعتبر ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي لاستقبال الصواريخ البالستية الإيرانية.
عسكرة الميناء والمطار وغيرهما من المنشآت المدنية الأخرى تستدعي وفق محللين، ضرورة مجابهة دولية سريعة وناجزة لمواجهة المليشيات المدعومة من إيران، وحجم تهديداتها للمنطقة بأكملها سواء الأمنية أو التجارية.