أفضل الرادارات.. ردع أمريكي إماراتي يُشكل جدار صد في مواجهة الإرهاب الحوثي
دخل التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات حيز التنفيذ الفعلي، فيما يخص التهديدات التي تشكلها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وذلك في أعقاب سلسلة هجماتها الإرهابية التي استهدفت دولة الإمارات في الأيام الماضية، والتي أسقطت الدفاعات الجوية الإماراتية الكم الأغلب منها.
وجاء الإعلان الأمريكي الأخير بإعلان قائد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكينزي، بأنَّ بلاده زودت الإمارات بأحد أفضل رادارات المراقبة في العالم، يحمل خطوة دفاعية قوية تمثّل ردعًا مطلوبًا وجوهريًّا لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تشكلها المليشيات الحوثية على الأرض.
تصريح المسؤول العسكري الأمريكي جاء خلال زيارته لدولة الإمارات والتي تناولت بحث جهود تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، وهي زيارة قرأها محللون على أنّها تعكس حجم التنسيق بين واشنطن وأبو ظبي في حماية الأمن في المنطقة، بعد تعرضها لتهديدات واسعة من قِبل المليشيات الحوثية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أعلنت قبل أيام، سترسل أنظمة دفاعية متطورة بما في ذلك المدمرة الصاروخية الموجهة "يو إس إس كول" إلى جانب سرب من مقاتلات "إف -22" المتقدمة إلى الإمارات، بما يعني أنّ مواجهة الإرهاب الحوثي دخلت حيز التنفيذ بشكل فعلي على الأرض.
التحرك الأمريكي الآخذ في التنسيق مع دولة الإمارات يحمل تغيُّرًا أطُر المجابهة الدولية للإرهاب الحوثي، ويقول محللون إنّ العالم بات مطلعًا على أنّ الإرهاب الحوثي بات مهدِّدًا للأمن على مستوى العالم أجمع وليس فقط المنطقة العربية وحسب، ما يغيّر على ما يبدو مسار المعادلة العسكرية في الفترة المقبلة.
في المقابل، تعيش المليشيات الحوثية حالة من الانهيار سواء على صعيد تركيبة المليشيات من الداخل، أو في إطار المواجهات العسكرية في الميدان، وهو ما عبّر عنه زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي في ظهوره الأخير الذي أقرّ خلاله بالهزائم التي تلقّاها في الجبهات، بل واعترف أن هناك اختراقات في معسكر المليشيات.
وبإضافة العمليات العسكرية التي يشنها التحالف العربي بشكل مكثف في هذه الآونة، والتي تشمل مناطق شاسعة وعلى أنحاء مترامية، فإنّ هذا الأمر يعني أنّ الضغوط تحاصر المليشيات الحوثية من كل حدب وصوب، وهو ما يضرب أجندتها التآمرية في مقتل على كل الأصعدة.
بالعودة لظهور عبد الملك الأخير، فإنّ خطابه "الانهزامي" يمثّل إقرارًا من زعيم المليشيات بحجم الارتباك الذي يسيطر على المليشيات، ومن ثم فمن غير المستبعد أن تلجأ المليشيات إلى عمليات إرهابية تحاول إثبات حضور لها على الأرض، وهو ما يعضِّد من أهمية تعزيز الدفاعات الجوية وتحديدًا الإماراتية في مجابهة الإرهاب الحوثي.