الحرب من منظور الشرعية.. عداء مصطنع للحوثي على الكراسي الناعمة

الثلاثاء 8 فبراير 2022 23:55:04
الحرب من منظور الشرعية.. عداء مصطنع للحوثي على "الكراسي الناعمة"

تعزِّز المواقف السياسية المتتالية التي تتبعها الشرعية الإخوانية، من موقفها المتآمر المتخادم مع المليشيات الحوثية، إذ يعمل معسكر حزب الإصلاح على الترويج بأنه يواجه إرهاب المليشيات، لكنّ المواجهة لا تتخطى "تصريحات الكراسي".

ففي الأيام القليلة الماضية، كثّفت الشرعية الإخوانية من تحركاتها الدبلوماسية في محاولة ضمان الحصول على مكان في مستقبل العملية السياسية، تخوفًا من الانخراط في مرحلة جديدة، يتم فيها استئصال حزب الإصلاح بشكل كامل.

ففي إطار هذه التحركات الدبلوماسية التي يروّج لها إعلام الإخوان ويكأنها تدق ساعة الخلاص من الحوثيين، ظهر الإرهابي علي محسن الأحمر في لقاء مع سفير مملكة هولندا لدى اليمن بيتر هوف، وخلاله أطلق جنرال الإرهاب المتحكم في الشرعية سلسلة جديدة من الأكاذيب الإخوانية ضمن ما باتت تعرف بـ"حملات غسل السمعة".

قُرأ من تصريحات محسن الأحمر خلال اللقاء، بأنّه يحاول بشتى الطرق تحسين صورة الشرعية ووضعها في خانة أنها تحارب الحوثيين، بل وعمل على استقطاب حالة تعاطف دولية، من خلال محاولة تصنع المظلومية، عندما أخذ يعدّد جرائم المليشيات أمام السفير الهولندي.

تلجأ الشرعية إلى تكثيف عملها الدبلوماسي عندما تجد صورتها مهتزة، سواء عسكريًّا عندما تم تهميشها كثيرًا في العمليات الأخيرة، فضلًا عن وضعها السياسي المهترئ على إثر الاتهامات الموجهة إليها بتخادمها مع المليشيات الحوثية الإرهابية، وإطلاقها الكثير من الرسائل المعادية للجنوب والتحالف العربي.

وإلى جانب دعمه للإرهاب على صعيد واسع، فإنّ محسن الأحمر متهم أيضًا بالكثير من جرائم الفساد التي مكنته من تحقيق ثروات ضخمة للغاية، كما أنّ له استثمارات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية بل وتحظى بتأمين من قِبل عناصر المليشيات.

وأصبحت حملات تلميع الشرعية الإخوانية مكشوفة بشكل كبير، بل تؤتي بنتائج سلبية على الشرعية نفسها، وهو ما يقود إلى الكثير من التوقعات بأن تصدر قرارات حازمة تُفضي إلى إزاحة القيادات الإخوانية التي تحتل الوضع الراهن، تمامًا كما حدث مع عناصر على شاكلة أحمد الميسري وصالح الجبواني ومحمد صالح بن عديو.