الإرهاب الحوثي على مطار أبها.. وغضب التحالف
رأي المشهد العربي
من جديد، قدّمت المليشيات الحوثية دليلًا على حجم إرهابها الخبيث والمسعور وهي تشن هجومًا غادرًا على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا مطار أبها، في هجوم يُضاف إلى سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفّذتها المليشيات على مدار الفترات الماضية.
الهجوم الحوثي الإرهابي يأتي في وقت تسود فيه حالة من الغضب الدولية من إرهاب المليشيات، لا سيما في أعقاب هجمات إرهابية فاشلة شنّتها المليشيات ضد دولة الإمارات، ما يعني أنّ المليشيات تتحدى كل هذا الغضب وتصعّد من وتيرة عملياتها الإرهابية.
وتفوح ردود أفعال بدى وأنها على قدر الحدث، ورد الفعل على جريمة حوثية كهذه، ينبغي أن يحمل شقين اثنين، أحدهما يجب أن يسبق الآخر، وهما رد عسكري حاسم على المليشيات، وهو ما أعلن عنه التحالف العربي باعتزامه تنفيذ عملية عسكرية موسعة ضد مواقع حوثية حاسمة تستخدم في إطلاق الطائرات المُسيرة.
على الصعيد السياسي، فإنّ تنفيذ المليشيات الحوثية عملية إرهابية على أحد المطارات هو بمثابة رسالة تهديد للأمن في المنطقة برمتها، ومن ثم يجب التعامل معها على هذا النحو، إذ من الضروري أن يتبع المجتمع الدولي سياسة ردع حاسمة وحازمة تجاه إرهاب المليشيات.
لكن استنادًا إلى التجربة الماضية، لا يبدو أن المجتمع الدولي سيتحلى بالجدية لتنفيذ هذه المهمة، وعلى الأرجح فإنّ حسم المجتمع الدولي سيكون واقعًا عندما تتهدد مصالحه بشكل فعلي كون هذه المصالح مهددة من قِبل إرهاب المليشيات.
يعني ذلك أنّ مواجهة هذا الإرهاب الحوثي تتطلب حسمًا عسكريًّا، وهو ما ينخرط فيه التحالف العربي خلال هذه الآونة لكبح المخاطر التي تُشكلها المليشيات الحوثية سواء على المدنيين أو على المصالح التجارية واللوجستية بشكل عام.