تفاصيل حصرية.. صفقة سلاح إخوانية وقعها الأحمر سرًا في طريقها للحوثيين
توظّف الشرعية الإخوانية الموانئ البحرية لإبرام صفقات سلاح تبيعها للمليشيات الحوثية، تستخدمها الشرعية في تمكين المليشيات المدعومة من إيران في العمل على إطالة أمد الحرب.
أحدث صفقات السلاح وقعت قبل ساعات فقط، وحصل "المشهد العربي" على تفاصيل مثيرة وحصرية بشأنها، حيث قدمت سفينة من منطقة شرق آسيا وتحديدًا دولة الصين، على متنها صفقة أسلحة روسية وبيلاروسية، وأنّ الصفقة موقعة منذ نوفمبر 2021 من قبل الإرهابي علي محسن الأحمر بشكل سري.
المصادر أوضحت أن السفينة لم تتمكن من الرسو بميناء نشطون في المهرة كما كان مقررًا، فتوجهت إلى ميناء النسيلة في حضرموت، وقد كانت عليها حراسة مشددة من قبل عناصر المليشيات الإخوانية لتأمين الأسلحة التي كانت بداخل مئات الحاويات.
وفيما أوضحت المصادر أنّ صفقة الأسلحة سيتم تهريبها للحوثي، فقد أشارت إلى أنّ الشرعية مقيدة بعدم توقيع صفقة أسلحة دون الرجوع للتحالف العربي، غيرأنّ محسن الأحمر تجاوز ذلك ووقع الصفقة سرًا.
يأتي هذا فيما أفادت مصادر أخرى بأنّ انتشارًا كثيفًا لعناصر الشرطة العسكرية التابعة للمليشيات الإخوانية كان مصاحبًا لوصول السفينة لتأمين الأسلحة والذخائر والمعدات الحربية التي على متنها.
وأشارت هذه المصادر إلى أنّه سيتم نقل الأسلحة والمعدات إلى محافظة مأرب، تمهيدًا لبيعها للمليشيات الحوثية الإرهابية استكمالًا للكثير من صفقات الأسلحة التي يتم إبرامها بين الفصيلين الإرهابيين.
صفقات تهريب الأسلحة من قِبل المليشيات الإخوانية لحليفتها الحوثية عزَّز من قدرة الأخيرة على إطالة أمد الحرب، وإشعال المزيد من صنوف إرهابها ضد الجنوب، باعتبار أنّ إخضاع الجنوب والنيل من أمنه واستقراره يظل هدفًا تسعى له الشرعية بشكل كبير.
كما أنّ صفقات التهريب يقرأها محللون بأنها تحمل دلالة على أن الشرعية الإخوانية تتعامل مع الأمر بمنطق حرب العصابات التي تدر على المليشيات أرباحًا أو مكاسب ضخمة، دون إيلاء أي اهتمام بالعمل على إنهاء الحرب ووقف هذه الحالة المأساوية والمتردية الناجمة عن الحرب.
وبشكل مباشر، أصبحت الشرعية الإخونية متهمة بأنها شريك أساسي في صناعة الإرهاب الحوثي، وذلك من خلال تعزيز القدرات التسليحية للمليشيات لا سيّما المعدات التي تستخدم في تصنيع الصواريخ البالستية والمُسيرات والتي تستخدمها المليشيات الحوثية في هجماتها الإرهابية سواء ضد الجنوب السعودية أو الإمارات.