الحوثيون يحتجزون مواطنا فرنسيا مع قاربه بميناء الحديدة
تحتجز #ميليشيات_الحوثي قارباً فرنسياً مع أحد بحارته، منذ أسبوعين، بعد تعرضه لخلل فني واضطراره إلى الجنوح في ميناء #الحديدة غرب اليمن.
وأعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، التي تدير ميناء الحديدة، في بيان رسمي أصدرته بتاريخ 3 حزيران/يونيو 2018م ونشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن جنوح القارب الشراعي Jehol 2 وعلى متنه ملاح يحمل الجنسية الفرنسية، مشيرة إلى أن قاربه "تعرض إلى عاصفة بحرية ووصل الملاح إلى ميناء الحديدة بعد نفاد الماء من قاربه الملاحي". وأكدت حينها أنه تم تموين القارب بالماء لكي يواصل رحلته إلى وجهته المقررة ميناء جيبوتي.
لكن القيادي الحوثي البارز ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، غرد في صفحته على "تويتر"، في وقت متاخر من مساء السبت، معلناً القبض ما سماها "خفر السواحل" (التابعة للميليشيات) على زورق أجنبي (فرنسي)، يحمل اسم (M/Y_jehol_ll)، وهو ذات القارب الشراعي الذي تعرض للجنوح في ميناء الحديدة.
وأكدت مصادر أن ميليشيات الحوثي احتجزت القارب مع ملاحه "آلان" منذ ذلك التاريخ، دون أي مبرر، وهو ذات الأسلوب الذي اتبعته مع اختطاف مواطنين أجانب منذ انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن نهاية عام 2014م والمقايضة بهم.
ولم يتسن التحقق فيما إذا كان البحار الفرنسي لا يزال محتجزاً حتى الآن، غير أن تغريدة القيادي الحوثي ترجح أنه لا يزال محتجزاً لديهم.
وجاء إعلان محمد علي الحوثي في القبض على القارب الفرنسي، الذي استبدله بأنه زورق"، بالتوازي مع الخسائر والانتكاسات المتوالية التي تواجهها الميليشيات في معركة الحديدة، واللجوء إلى صناعة "انتصارات زائفة"، لرفع معنويات أتباعهم المنهارة مع اقتراب تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي.
وكانت أسرة المواطن الفرنسي، "آلان"، بحسب مصادر صحافية، قد أطلقت في العاشر من حزيران/يونيو، نداء استغاثة حول انقطاع الاتصال معه، ولم تكن تعلم حينها بأنه محتجز لدى الميليشيات الحوثية، بعد اضطراره جراء عاصفة بحرية للجنوح بميناء الحديدة، قبل أن يستغله الانقلابيون في حربهم الخاسرة ومحاولاتهم المستميتة للحفاظ على آخر شرايينهم البحرية في الحديدة لتهديد وابتزاز الملاحة والمجتمع الدولي وتهريب الأسلحة.