تحرير وادي حضرموت من إرهاب العسكرية.. ما أهميته الاستراتيجية؟
فرضت محافظة حضرموت نفسها على واجهة الأحداث، بعدما انتفض المواطنون في مليونية سيئون دفاعًا عن المحافظة وللمطالبة بإزاحة عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية الموجودة في المنطقة العسكرية الأولى.
مطالب المواطنين بتحرير وادي حضرموت من إرهاب الإخوان يحمل أهمية استراتيجية بالغة، ويتضمن تحقيق استقرار أمني كبير في حضرموت، عبر توجيه ضربة قاسمة للمليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية.
فعلى مدار الفترات الماضية، عملت المنطقة العسكرية الأولى على تهريب الأسلحة والنفط والمخدرات إلى المليشيات الحوثية، في تجارة رخيصة تجمع بين هذين الفصيلين الإرهابيين الذين يعملون على إطالة أمد الحرب.
وكثيرًا ما تم رصد أسلحة ومعدات عسكرية استخدمتها المليشيات الحوثية في جرائمها الإرهابية، وقد تبيّن أنّ هذه المعدات نُقلت عبر حضرموت، من خلال المليشيات الإخوانية الإرهابية عبر المنطقة العسكرية الأولى.
ومن أجل تحقيق الأمن في الجنوب من المهرة حتى باب المندب باعتبار ذلك هو الضمانة الرئيسية لأمن واستقرار المنطقة برمتها، فإنّ هناك حاجة ملحة لنشر قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت على كافة جغرافيا وادي وصحراء حضرموت ومثلها بمحافظة المهرة ومنافذها.
أهمية نشر القوات الحضرمية على هذا النحو، يأتي في ظل أنّ المعسكرات الإخوانية المنتشرة في وادي حضرموت، تعمل على صناعة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات إلى المليشيات الحوثية.
وبالتالي، فإنّ تحرير حضرموت من المليشيات الإخوانية يقطع شرايين الإمداد الحوثي بالأسلحة، ويساهم في تأمين بحر العرب وحماية السواحل المتاخمة في هذه المناطق من التهديدات التي تشكلها المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية.