حملات إخوانية مشبوهة ضد لواء بارشيد انتقامًا لإرهابيي العسكرية الأولى

الثلاثاء 15 فبراير 2022 00:38:50
حملات إخوانية مشبوهة ضد لواء بارشيد انتقامًا لإرهابيي "العسكرية الأولى"

في وقت تصاعد فيه حجم الزخم الشعبي في حضرموت لإزاحة المليشيات الإخوانية، المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى، حرّكت الشرعية كتابئها الإعلامية المشبوهة للنيل من أمن حضرموت والتحريض ضد رجال الجنوب لتأمين استمرار وجود المليشيات الإخوانية هناك.

عناصر إخوانية تتلقى تمويلات من قطر، أثارت حملات شيطانية مشبوهة لتحريض الجنوبيين ضد رجال النخبة الحضرمية، وتحديدًا لواء بارشيد، في مسعى إخواني لضرب تحركات للجنوبيين الشعبية لإخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.

و"بارشيد" أحد ألوية الإسناد لقوات النخبة الحضرمية، وقادت جهوده في إلى تأمين ساحل حضرموت والقضاء على الإرهاب هناك، بينما أثيرت الحملات الإخوانية "المشبوهة" مؤخرًا لتفكيك قوة كبيرة تملكها النخبة الحضرمية، ومن ثم تأمين واستمرار وجود قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تؤوي عناصر إرهابية تتبع بشكل مباشر عجوز الشرعية الإرهابي علي محسن الأحمر.

وبذل هذا اللواء جهودًا كبيرة على مدار الفترات الماضية، في مكافحة الإرهاب، وواجه تنظيم القاعدة وداعش في مناطق شاسعة، وقد قدّم الكثير من التضحيات في إطار بذل هذه الجهود الضخمة، خلافًا للمنطقة العسكرية الأولى التي تضم عناصر كبيرة تعزف عن التوجه لمحاربة المليشيات الحوثية، وتعمل على نهب ثروات حضرموت وإثارة فوضى أمنية على أراضيها.

الحملات الإخوانية المشبوهة تحمل إشارة على أن الشرعية ليست بصدد التراجع عن مخططها الإرهابي ضد الجنوب، وتحديدًا ضد وادي حضرموت، لا سيّما أنّ هذه الجبهة تتيح لها تنسيقًا ممتدًا مع المليشيات الحوثية يقوم على تهريب الأسلحة في إطار سياسات التخادم التي تجمع بينهما.

يعني ذلك أيضًا أن الشرعية ليست بصدد الاستجابة لمطالب مليونية سيئون الأخيرة، وأنها لن تُخرج المنطقة العسكرية الأولى كما يطالب المواطنون، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات عديدة تقوم على تعصيد الغضب الشعبي في الفترة المقبلة لا سيّما أن وجودها في حضرموت يأذن باستمرار الفوضى الأمنية من جانب، وكذا تأمين الإمدادات التسليحية للمليشيات الحوثية عبر خط تهريب تتولى تأمينه عناصر المنطقة العسكرية الأولى.

ويرى محللون أن تجاهل الشرعية الإخوانية لمطالب مواطني وادي حضرموت يضعها في مواجهة مباشرة مع الشعب الجنوبي، الذي سيتخذ من مليونية سيئون باكورة تصعيد شعبي كبير في حضرموت لإزاحة المنطقة العسكرية وعودة قوات النخبة الحضرمية في أقرب وقت.

كما أنّ الضغط السياسي على الشرعية سيكون أمرًا شديد الأهمية لتفويت الفرصة على تعقيد الأوضاع الأمنية في حضرموت من قِبل الشرعية الإخوانية والدفع نحو تطهير حضرموت من إرهابيي المنطقة العسكرية، لتوفير قوة سياسية للحراك الشعبي في حضرموت وحمايته من أي عدائيات قد تنفّذها المليشيات الإخوانية.