الإصلاح يجهز الخطة ب تفاديًّا لسيناريو الإزاحة (حصري المشهد العربي)
قالت مصادر سياسية لـ"المشهد العربي"، إنّ حزب الإصلاح الإخواني أعدّ خطة بديلة للتعامل مع المستجدات الراهنة، والتي تتضمن تعرضه لاختناقات حادة على الصعيدين السياسي والعسكري.
المصادر أضافت أنّ حزب الإصلاح يناقش حاليًّا الظهور بهوية سياسية مختلفة، يحاول من خلالها التملص من هويته الإخوانية، عبر صناعة مكون سياسي جديد، يتخفى وراءه الإخوان وراء شعارات تدعي الوطنية، وتتضمن مغازلات للتحالف العربي.
وفيما لم يستقر الحزب على الاسم الذي سيخرج به المكون السياسي الذي سيطرح حال إزاحة العناصر الإخوانية من الساحة السياسية والعسكرية، فمن بين الأسماء المقترحة هو حزب الوفاق.
الخطة الإخوانية وفق المصادر، تتضمن بروز شخصيات غير معروفة، ولن تعلن انتماءها لتنظيم الإخوان، ومن غير المستبعد أن تحاول الظهور بأنها داعمة للحرب على الحوثيين، بينما ينكفئ حزب الإصلاح على إثر الانتكاسات التي تعرض لها.
المصادر أشارت أيضًا إلى أنّ حزب الإصلاح ينسق في هذا الجانب مع المليشيات الحوثية، لعقد ترتيبات فيما بينهما، في محاولة لتقوية جبهتهما في مواجهة الضربات التي يتعرض لها كلا الفصيلان.
إقدام تنظيم الإخوان على التجهيز لهذه الخطة يأتي في وقت تكثر فيه المطالب بإزاحة كاملة للمليشيات الإخوانية من الساحة، وإيجاد مكون سياسي وعسكري بديل لهيمنة الإخوان على نظام عبد ربه منصور هادي، الذي ترك دفة الأمور يتحكم فيها نائبه الإرهابي علي محسن الأحمر.
يتزامن ذلك أيضًا مع تفاقم حالة الغضب في محافظة مأرب من المليشيات الإخوانية التي وضعت مخططًا لتسليمها بالكامل للمليشيات الحوثية، تخوفًا من خسارة الحوثيين لهذه الجبهة في الأيام المقبلة.
وقالت مصادر لـ"المشهد العربي" إنّ حراكًا قبليًّا بدأ يتشكل بقوة في مأرب للانتفاض بوجه المليشيات الحوثية التي تحاصر المحافظة وإزاحة المليشيات الإخوانية، بعدما نفّذت مؤامرة قادها المدعو سلطان العرادة تمثّلت في تسليم الجبهات للمليشيات المدعومة من إيران.
ومن غير الواضح حتى الآن متى يمكن أن يتحرك القبائل في إطار هذه الاستعدادات، بيد أنّ المليشيات الإخوانية بدأت تتحسس هذه التحركات، وانغمست في موجة من التضييقات على السكان، ووجهت لهم رسائل ابتزاز بأنها ستستدعي المليشيات الحوثية إلى تلك المناطق.