حملات تشويه التحالف.. محاولات إخوانية للتنصل من مسؤولية انهيار الشرعية
أطلقت أذناب الشرعية الإخوانية، حملات مشبوهة لتشويه التحالف العربي، في مساعٍ لتحميله مسؤولية تماهي النفوذ الحوثي الناجم عن خيانات وتأمر مليشيا حزب الإصلاح المهيمنة على الشرعية سياسيًّا وعسكريًّا.
ففي الوقت الذي زادت فيه حدة الغضب من ممارسات الشرعية الإخوانية لا سيّما فيما يخص تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية، سُمعت أصوات كثيرة من داخل هذا المعسكر توجه رسائل معادية للتحالف تتنكر لجهوده وتزعم أنّ الشرعية الإخوانية لا ذنب لها في الانتكاسات الميدانية التي وقعت.
وأطلقت خلايا الإخوان حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لها، حملات ممنهجة وصلت إلى حد التشكيك في جدوى جهود التحالف العسكرية على مدار السنوات الماضية، وزعمت أنه لم يُقدم شيئًا.
يأتي ذلك على الرغم من أن جهود التحالف كانت العنصر الرئيسي في وقف التمدّد الحوثي وإبقاء الشرعية على قيد الحياة، بيد أنّ إقدام خلايا الإخوان على شن هذه الحملات هي محاولة لإحداث قلاقل سياسية تتيح للشرعية فرصة البقاء لفترة أطول.
يرتبط ذلك على وجه التحديد، بأنّ الشرعية الإخوانية مستفيدة وبقوة من إطالة أمد الحرب، ولا تسعى لإنهائها، وتقول مصادر سياسية لـ"المشهد العربي"، إنّ المناقشات الداخلية بين القيادات الإخوانية تحمل قناعات مشتركة فيما بينهم بأنه إذا ما حُسمت الحرب فإنه لن يكون لهم وجود في المستقبل السياسي.
وتشير المصادر إلى أنّ قيادات الشرعية تسعى بشتى السبل إلى عرقلة إلى جهود سياسية أو عسكرية، يمكن أن تشكل خطرًا على الوجود الحوثي، تستدل على ذلك بأنّ الشرعية تعمل على إثارة نعرات سياسية أو أمنية تستهدف وضع تعقيدات على الأرض، مثل تسليم المواقع للمليشيات الحوثية، وأيضًا صفقات تهريب الأسلحة للمليشيات فضلًا عن حملات الانشقاق والانضمام إلى معسكر المليشيات.
سياسيًّا أيضًا، تحاول المليشيات الحوثية تأمين الوجود الحوثي في الفترة المقبلة، تمامًا كما حدث في مدينة الحديدة قبل سنوات، عندما أوقف المعسكر الإخواني عملية عسكرية كانت على مشارف المدينة الساحلية، وذهب لتوقيع اتفاق السويد الذي ساهم في تقوية الأسهم الحوثية وبقوة واستغلته المليشيات لإعادة ترتيب صفوفها، ثم العمل على إطالة أمد الحرب.