اختطاف الموظفين الأمميين.. إرهاب صعنته الشرعية يطال المنظمة الدولية
لا تزال أصداء الإرهاب الذي صنعته الشرعية الإخوانية في الجنوب، يدق أبواب الأمم المتحدة، بعد واقعة اختطاف خمسة موظفين تابعين للمنظمة الدولية في محافظة أبين.
الجريمة التي وقعت قبل أسبوع، يشتبه أن مرتكبيها هم مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي غرست الشرعية وجوده في المحافظة منذ عدة سنوات.
تقول المعلومات الواردة عن جريمة الاختطاف إنّ المسلحين اعترضوا مركبات أممية بالقرب من مديرية مودية في محافظة أبين، واختطفوا من فيها، وطالبوا فيما بعد بفدية للإفراج عنهم.
في سياق متصل، تحدثت معلومات عن أنّ وساطة قبلية في محافظة أبين فشلت في الإفراج عن الموظفين المختطفين.
وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" (رسمية) قالت إنّ لجنة وساطة قبلية تتكون من زعماء قبائل في محافظة أبين أجرت مفاوضات مكثفة خلال الأيام الماضية للإفراج عن الموظفين في الأمم المتحدة المختطفين لدى العناصر المسلحة.
الأمم المتحدة قالت يوم الجمعة، على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنّ المنظمة الدولية تواصل العمل لأجل إطلاق موظفيها المعتقلين بأبين.
وقال ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية: "نواصل العمل من أجل إطلاق سراح 5من موظفين الأمم المتحدة المختطفين في أبين".
لم تصدر الأمم المتحدة مزيدًا من التفاصيل بشأن العملية، لكن الأمر يشمل ضريبة للفوضى الأمنية التي صنعتها الشرعية الإخوانية في محافظة أبين، بعدما نشرت أعدادًا ضخمة من عناصر تنظيم القاعدة في المحافظة.
وباتت المنطقة الوسطى في أبين مفرخًا لتفشي بذور الإرهاب في أبين، وقد نشرت مليشيا الشرعية كمًا كبيرًا من النقاط المسلحة التي زرعت بذور الفوضى الأمنية في محافظة أبين وتضمّن ذلك ارتكاب صنوف ضخمة من الاعتداءات على المواطنين الجنوبيين في المحافظة.
وكلما ضاق الخناق على مليشيا الشرعية، فهي تعمل على تحريك أذنابها من عناصر تنظيم القاعدة، بغية كذلك إثارة صراع دائم في المحافظة، من خلال التنظيم الذي كانت القوات المسلحة الجنوبية قد دحرته مسبقًا.
واتبعت الشرعية على آلية خبيثة للغاية في إطار هذه المؤامرة الشريرة ضد الجنوب، إذ حشدت عناصرشابة من تنظيم القاعدة وهي عناصر غير معروفة ومن ثم لا يكون من السهل على الجهود الاستخباراتية ملاحقة هذه العناصر الإرهابية.