تفعيل الحوار الجنوبي.. الانتقالي يحتضن شعبه
جدّد المجلس الانتقالي الجنوبي، التأكيد على كونه المظلة التي يجتمع حولها الجنوبيون بشكل كامل، من خلال إتباع سياسات تتضمن سماع كل الأصوات بما يصب في نهاية المطاف في العمل على خدمة مسار القضية الجنوبية.
يتسم المجلس الانتقالي بأنه "غير أحادي التوجه"، وقد برهن على ذلك من خلال الحوار الوطني الجنوبي، الذي يهدف إلى الانخراط في مناقشات ومحادثات شاملة ووافية تتعلق بمسار القضية الجنوبية والاستفادة من المكاسب التي تحقّقت، والإقدام على اتخاذ خطوات من شأنها أن تدفع بالقضية نحو مسارات أرحب.
ففي هذا الصدد، ناقشت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في اجتماعها الأخير، عملية تفعيل الحوار الوطني الجنوبي في الداخل، وذلك بالتزامن مع الاجراءات التي اتخذها المجلس لمواصلة الحوار الوطني الجنوبي على مستوى الخارج.
وأكدت الهيئة، ضرورة تكاتف جهود مختلف هيئات المجلس لدعم فريق الحوار والوقوف إلى جانبه لتنفيذ المهام الوطنية المنوطة به على مستوى الداخل والخارج.
حرْص المجلس الانتقالي على تفعيل الحوار الوطني الجنوبي والاستماع إلى الرؤى المهمة والمثمرة من الكوادر الوطنية أمر يحمل أهمية كبيرة لا سيّما في ظل النجاحات التي حقّقتها القضية الجنوبية على مدار الفترات الماضية.
ويرى محللون أن مثل هذه الخطوات الجسورة التي ينفّذها المجلس الانتقالي تعبّر عن أنّ القيادة السياسية تحمل لواء القضية الجنوبية وتعبر عن كل الجنوبيين، وتحمل مساعي المواطنين نحو تحقيق حلم استعادة الدولة.
إقدام المجلس الانتقالي كذلك على لم الشمل الجنوبي يحمل أهمية فيما يخص تفكيك وإجهاض أي مساعٍ تستهدف فك التلاحم بين مكونات الجنوب شعبًا وقيادة، لا سيّما أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكثيفًا من قِبل الكتائب الإخوانية في بث الشائعات ضد القيادة الجنوبية بهدف تأليب المواطنين على المجلس الانتقالي.
التأكيد على جمع الجنوبيين تحت مظلة القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي تمنح القضية الجنوبية كذلك زخمًا سياسيًّا كبيرًا، لا سيّما قبل انعقاد أي مفاوضات سياسية مرتقبة في الفترة المقبلة، وتحديدًا عقب إعلان الأمم المتحدة أنها تعتزم طرح خطة أممية شاملة للحل السياسي.