موسم الاختطافات وسيناريو الحرب الجديدة

الأحد 6 مارس 2022 18:01:00
موسم الاختطافات وسيناريو الحرب الجديدة

رأي المشهد العربي

يُشير تزامن واقعتي اختطاف عمال الإغاثة الدوليين في أبين ووادي حضرموت إلى مرحلة جديدة من الحرب على الجنوب، تقوم على إشهار سلاح الاختطافات ضد من يعملون مع منظمات دولية.

واقعتا الاختطاف تعكس أن تلك المناطق أصبحت مرتعًا لانتشار العناصر الإرهابية التي حشدتها الشرعية لتوظيفها في إطار مشروعها التآمري ضد الجنوب.

تريد الشرعية على ما يبدو، إيصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن الجنوب غير آمن، وهي بالتالي تحاول شرعنة وجودها الأمني والعسكري في الجنوب، وذلك بعد تزايد وتيرة التحركات سواء الرسمية أو الشعبية نحو إزاحة الاحتلال اليمني من الجنوب.

تسعى الشرعية لإحراج القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي وتصويره بأنه غير قادر على بسط الأمن في الجنوب، ومن ثم تصوِّر نفسها على أنّها الطرف الذي يمكنه السيطرة على الوضع، على الرغم من حجم الفوضى الأمنية التي يعيشها الجنوب من جرّاء الحرب التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية.

زادت وتيرة الاستهداف الإخواني للجنوب على وجه التحديد، في أعقاب الزخم السياسي الذي تشكله الأمم المتحدة، فمنذ إعلانها عن الانخراط نحو إطلاق عملية سياسية شاملة (تضم الجنوب بالطبع) حاولت الشرعية لتغيير قواعد اللعبة ليس لضرب الجنوب أمنيًّا أو سياسيًّا فقط لكن وصل الأمر كذلك إلى محاولة تشويه صورة القيادة الجنوبية أمام المجتمع الدولي.