نشاط إخواني مشبوه في عدن يثير تخوفات من حرب جديدة
يواصل حزب الإصلاح ممارساته المشبوهة التي تستهدف إحداث حالة من الفوضى السياسية في أرجاء الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن لضرب مسار القضية الجنوبية.
فإلى جانب محاولة ضرب الأمن والاستقرار عبر عمليات إرهابية ومن خلال محاولة حرب خدمات قاسية، جاء الدور على تحرك سياسي خبيث أثار مخاوف عن احتمالات عودة نشطة لتحركات الإخوان عبر كياناتها المشبوهة على نحو خطير.
حزب الإصلاح أعاد إحدى الجمعيات التابعة له والتي تدعى جمعية "الحكمة اليمانية"، في تحركات مشبوهة بعدما كان قد تعرض الحزب لضربة قاسمة وطُرد من العاصمة عدن منذ عدوان 2019.
نشاط الجمعية الإخوانية يثير كثيرًا من التخوفات في العاصمة عدن، لا سيّما أن حزب الإصلاح معروف عنه التخفي وراء عباءة الدين لتنفيذ أجندته الإرهابية المعادية للجنوب.
المثير للقلق أيضًا هو توقيت هذا النشاط للحركة الإخوانية، إذ تزامن الأمر مع نشاط ملحوظ لتحركات عناصر تنظيم القاعدة المقرب من الشرعية، في وادي حضرموت وأبين وذلك بعد اختطاف موظفي إغاثة يتبعون منظمات دولية.
يتزامن كل ذلك بتحركات من نوع آخر تقوم بها الشرعية الإخوانية، وتحديدًا من قبل المدعو إبراهيم حيدان الذي يعمل حاليًّا على تشكيل ألوية عسكرية للتجهيز على ما يبدو لعدوان عسكري جديد على الجنوب.
وقد كشف "المشهد العربي" قبل أيام، أن حيدان ينفّذ بوتيرة متسارعة، مخطط تجنيد آلاف العناصر اليمنية من محافظة تعز، للزج بها صوب حضرموت للإجهاز على قوات النخبة الحضرمية ومن ثم قطع الطريق على أي مطالب لإزاحة قوات المنطقة العسكرية الأولى، ومن ثم الانطلاق في أعمال عدائية صوب العاصمة عدن.
هذه التحركات الإخوانية الخبيثة أثارت تخوفات جنوبية من أن تكون باكورة أعمال عدائية ضد الجنوب في الفترة المقبلة، لا سيّما في ظل التقارير التي تتحدث عن ضغوط تُجرى لإعادة هيكلة الشرعية بشكل كامل ومن ثم إزاحة العناصر التي حرّفت مسار الحرب على المليشيات الحوثية.
على الصعيد السياسي أيضًا، تخطّط الشرعية لمرحلة من الفوضى السياسية في الجنوب للحيلولة دون مشاركة فاعلة وناجعة في مرحلة مفاوضات الحل السياسي الشامل في الفترة المقبلة.