شبوة تثور.. طلائع الغضب الجنوبي تنتفض في وجه الشرعية
سريعًا، هبّت طلائع التحركات الجماهيرية التي تثور في محافظة شبوة، ضد الاحتلال اليمني الذي حاول إطلاق مكونات مشبوهة، سعت بشكل واضح إلى ضرب الجنوب سياسيًّا.
موكب جماهير مديرية بيحان العليا وصلت خلال الساعات الماضية، إلى ساحة فعالية رفض الكيانات اليمنية المرتقبة صباح السبت، ضمن حراك شعبي رفضًا لوجود أي كيانات معبرة عن قوى الاحتلال اليمني.
وصول طلائع الجنوبيين المشاركين في هذا الحراك الشعبي يأتي إصرارًا على الانخراط في مسار مضاد لإرهاب المليشيات الإخوانية التي أطلقت رسائل تهديد بما عكس حجم تخوفها من تحركات الجنوبيين.
وقد تردّدت معلومات تناقلها ناشطون خلال الساعات الماضية، ان اشتباكات اندلعت بين المليشيات الإخوانية المتمثلة فيما تسمى القوات الخاصة وقوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة.
المعلومات تقول إنّ المليشيات الإخوانية حاولت دخول ساحة مليونية السبت في مدينة عتق، فيما اضطرت للتراجع أمام تقدم القوات الجنوبية.
إقدام مليشيا الإخوان على إشعال فتيل إرهابها على هذا النحو، حمل رسالة بمحاولة ترهيب الجنوبيين ودفعهم للعزوف عن المشاركة، بيد أن وصول طلائع المشاركين في الفعاليات إلى جانب اعتزام أعداد كبيرة من المواطنين المشاركة بكثافة يؤكد أن الجنوبيين عازمون على التعبير عن رأيهم وقرارهم بكل حرية.
هذه التطورات الشعبية والعسكرية عكست أن المعركة في شبوة حُسم أمرها لصالح الجنوب، إن كان فيما يخص النجاحات الأمنية التي حققتها القوات الجنوبية سواء في مواجهة المليشيات الحوثية أو حليفتها الإخوانية أو تحركات الشعب الجنوبي إزاء تحرير الوطن من أي استهداف.
ويرى محللون أن الرسالة الأعمق التي سيبعث بها حراك السبت ستكون أن شبوة تحافظ على هويتها الجنوبية وترفض أي مكونات دخيلة قد يشكل وجودها تهديدًا مباشرًا للجنوب، لا سيّما أن شبوة واحدة من أكثر محافظات الجنوب التي تتعرض للاستهداف بفعل الثروة النفطية الضخمة التي تملكها وتعمل ما تسمى بالشرعية لاستهدافها.