فعالية رفض المكونات اليمنية.. شبوة تحمي الجنوب من الاختراق

السبت 19 مارس 2022 16:45:59
فعالية رفض المكونات اليمنية.. شبوة تحمي الجنوب من الاختراق

لبّى مواطنو شبوة النداء واحتشدوا بكثافة في فعالية بمدينة عتق، خرجت تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي لرفض تدشين مكونات يمنية في الجنوب، على إثر محاولة لتدشين مكون في شبوة مؤخرًا.

الحشود توافدت على مدينة عتق منذ مساء الجمعة، ووجهت مطالب واضحة بعدم تدشين مكونات يمنية في الجنوب والضغط على ما تسمى بالشرعية لتنفيذ اتفاق الرياض ونشر قوات النخبة الشبوانية في المحافظة.

خلال الفعالية الحاشدة كذلك، أكّد المشاركون مساندتهم لجهود محافظ شبوة محمد عوض بن الوزير لانتشال المحافظة من أزماتها للتخفيف من معاناة المواطنين، كما جدّدوا التأييد الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، وجهوده لانتزاع دولة الجنوب وإقامتها على كامل حدودها.

مشهد الاحتشاد الجنوبي حاولت المليشيات الإخوانية تعكير صفوه، وذلك من خلال إطلاق قنابل صوتية للحيلولة دون توافد المواطنين على ساحة الاحتجاج، وهي حيلة إخوانية باءت بالفشل بالنظر إلى حجم الحشود التي توافدت بالفعل.

وشوهدت عناصر مندسة وهي تفجر قنبلة صوتية بالقرب من ساحة الفعالية بمدينة عتق في محاولة تفريق الحشود الكبيرة الرافضة لأي كيانات يمنية في شبوة.

وفيما أظهرت اللقطات حالة من الهرج والمرج من جراء تفجير القنبلة الصوتية وتطاير كومة من الغبار، إلا أن الجريمة الإرهابية المدانة التي يُرجح أن عناصر إخوانية نفّذتها، لم تنجح في فض الاحتشاد الجنوبي في المدينة.

محاولة الترهيب الإخوانية فُسِّرت من قبل محللين، بأنها تعبّر عن فشل ما تُسمى بالشرعية وعجزها عن الوقوف أمام مواطني شبوة، وثم فهذا المعسكر الإخواني لا يبدو أنه سيكون قادرًا على وقف تحركات الجنوبيين نحو حماية وطنهم من الاستهداف.

التحرك الشعبي الجنوبي يحمل أهمية بالغة كونه يحمي الجنوب من أي محاولة لاختراقه سياسيًّا، لا سيّما أن أعداءه يضعون خطة استهداف شاملة لا تقتصر على البُعد الأمني وحسب لكنها تشمل أيضًا محاولة إيجاد منفذ لضربه سياسيًّا عبر زرع مكونات يمنية على أراضيه تنفذ أجندة معادية للجنوب حتى وإن اتخذت شعار مواجهة الحوثيين ستارا تتوارى وراءه.

الرسالة التي تبعث بها شبوة تحمل أبعادًا جغرافية واسعة النطاق، وهي تعكس رفضًا جنوبيًّا عامًا لأي مشروعات سياسية تستهدف العبث باستقرار الجنوب، وهي مظلة شعبية قوية يمنحها الجنوبيون للمجلس الانتقالي الجنوبي للتحرك من خلالها دفعًا نحو تشكيل حائط صد قوي لحماية الجنوب من هذه التهديدات.