تشكيلات عسكرية إخوانية تهيئ الأجواء لحقبة من التحايل والإرهاب

السبت 19 مارس 2022 23:10:07
"تشكيلات عسكرية إخوانية" تهيئ الأجواء لحقبة من التحايل والإرهاب

أقدمت ما تُعرَف بالشرعية على خطوة عسكرية يبدو أنها تستهدف توجيه رسالة غير مباشرة للجنوب بشأن التجهيز لشن أعمال عدائية، في ظل الحراك السياسي الذي يشير على الأرجح بأنها سيتضمن إزاحة كاملة لحزب الإصلاح المهيمن على نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي.

وسائل إعلام إخوانية روجت خلال أن ما تعرف بالشرعية شكّلت ستة ألوية عسكرية، في خطوة دأبت ما تعرف بالشرعية على تنفيذها وهي تشكيل ألوية بشكل غير رسمي وإدراجها ضمن قواتها الرسمية.

الإعلام الإخواني ادعى أن هذه الألوية ستكون مكلفة بمحاربة الحوثيين، وهو أمرٌ يظل محل تشكيك كبير لا سيّما أن مليشيا حزب الإصلاح لا تولي أي اهتمام بالحرب على المليشيات المدعومة من إيران، بل توجد حالة تخادم فيما بينهما.

ما أثار الريبة في هذا الإعلان الإخواني أنه يعقب الكثير من المعلومات التي أظهرت تحركات لمعسكر ما تعرف بالشرعية لتجنيد عناصر تابعة لها لا سيّما من محافظة تعز ونقلها إلى محافظة حضرموت، وتبع ذلك الحديث عن تجهيز ما تعرف بالشرعية لمكونات مسلحة توظفها في أعمال عدائية ضد الجنوب.

وبات واضحًا أن ما تعرف بالشرعية تجهز لشن اعتداءات ضد الجنوب، لكنها تحاول على ما يبدو استخدام خطاب متحايل يقوم على إطلاق حملات إعلامية كاذبة من بينها ترويج إدعاءات بأنها تجهز مسلحيها لمحاربة الحوثيين، وهي ترويج يتناقض مثلًا مع إقدام المليشيات الإخوانية على تسليم المواقع والجبهات للمليشيات المدعومة من إيران.

جانب آخر من ترويج المليشيات الإخوانية لهذه "الكذبة" يتعلق أيضًا بمحاولة إجراء "غسيل سمعة" لما تعرف بالشرعية بالتزامن مع الحراك السياسي المتزايد في الوقت الحالي بشأن الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي سواء كانت الجهود الأممية التي تتضمن إجراء مشاورات عديدة للتوصل إلى حل سياسي، إلى جانب الجهود التي ينخرط فيها مجلس التعاون الخليجي حاليًّا لتحقيق تسوية سياسية.

ويتخوف حزب الإصلاح على نفوذه في المستقبل السياسي لا سيّما في ظل العديد من التقارير التي تحدّثت عن إزاحة قريبة للقيادات الإخوانية التي حرّفت بوصلة الحرب وتخادمت مع المليشيات الحوثية لا سيّما المدعو علي محسن الأحمر.

وقاد هذا التخوف، حزب الإصلاح لاستكمال ألاعيبه ضد الجنوب عبر التحايل سرًا، في وقت يعمل فيه على محاولة تجميل صورته عبر الإدعاء بأنه يحارب أو على الأقل يتهيئ لمحاربة المليشيات، كما تم الترويج مؤخرًا مع إطلاق الكتائب المسلحة.