حملة حوثية - إخوانية تستهدف التحالف عسكريًّا بفيديو مجتزئ.. ما القصة؟
تتبع المليشيات الحوثية عبر ماكيناتها الإعلامية، آلة كذب حادة تقوم على ترويج الأكاذيب والإدعاءات لإيهام عناصرها بأنها في موقف قوة، في ظل تعرضها للعديد من الانتكاسات، في حملة شاركت فيها عناصر إخوانية تقيم في الخارج وتحديدًا في المقيمة في إسطنبول.
وقبل أيام من انعقاد مشاورات الرياض، حاولت المليشيات الحوثية أن تُظهر السعودية بأنها في موقف ضعيف، وذلك بعدما أقدم عناصرها على ترويج مقطع فيديو قديم ومُجتزئ من سياقه يزعم مروجوه من الحوثيين والإخوان أنه إعلان سعودي عن وقف الحرب بسبب الصواريخ التي تطلقها المليشيات.
ترويج الحوثيين والإخوان لهذا الفيديو المزيف يأتي في وقتٍ تكثّف فيه المليشيات المدعومة من إيران من عملياتها الإرهابية ضد السعودية، وهي جرائم لاقت إدانة من مختلف دول العالم.
الفيديو ظهر أنه مجتزئ ويعبّر عن تلاعب حوثي بالحقيقة، إذ تبين أنه يعود إلى مبادرة سعودية أطلقت في مطلع العام الماضي، وهي المبادرة التي تعلقت بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لكن لم تستجب لها المليشيات فواصل التحالف عملياته العسكرية على الأرض، مُحقّقًا انتصارات كبيرة ضد المليشيات المدعومة من إيران.
التلاعب الحوثي الإخواني بذلك الإعلان ومحاولة إظهاره على أنه يعبر عن موقف انهزامي للسعودية في الوقت الحالي، يمثّل محاولة شيطانية لتوجيه ضربة نفسية من قِبل تلك المليشيات المارقة ضد التحالف، في مسعى لتمكين الحوثيين من تحقيق مكسب سياسي في وقت يزداد فيه حجم النفور من إرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
سياق هذه الحملة الشيطانية يعبّر عن حجم التخوفات التي تنتاب الحوثيين من حجم الضربات الدقيقة التي يوجهها التحالف ضد المليشيات والتي حقّقت نجاحات كبيرة على مدار الفترات الماضية، وأفشلت مساعي هذا الفصيل الإرهابي من تحقيق أجندته المتطرفة.
في الوقت نفسه، فإنّ مشاركة خلايا الإخوان المقيمة في إسطنبول ودول غربية، وهي عناصر متربحة من الحرب ومنتفعة من إطالة أمدها، في ترويج هذا الإدعاء الحوثي هو جزءٌ من التخادم القائم بين كلا الفصيلين، وهو تخادم يقوم على تحقيق المصالح الشيطانية لكل منهما على الأرض لتثبيت نفوذهما من جانب، والعمل على التربح من الحرب بشكل مباشر.
وبات الشغل الشاغل لهذه الخلايا التي يقودها المدعوان أنيس منصور ومختار الرحبي، وهما من الأذرع الإعلامية للإرهابي علي محسن الأحمر، العمل على استهداف التحالف بسلسلة لا تتوقف من الأكاذيب، وسط تجاهل تام للحرب على الحوثيين من الأساس.