عدن خط أحمر
رأي المشهد العربي
أظهرت العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة عدن والتي أسفرت عن ارتقاء اللواء ثابت مثنى جواس قائد محور العند العسكري، قائد اللواء 131 مشاة، حجم المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب وشعبه.
الهجوم الإرهابي عكس أنّ العاصمة عدن على بؤرة الاستهداف بغية إغراقها بين براثن فوضى أمنية شاملة من قبل عناصر إرهابية تتبع ثالوث الشر الإرهابي المتمثل في تنظيمي الإخوان والقاعدة ومليشيات الحوثي الإرهابيين.
بشاعة الهجوم الإرهابي واغتيال قائد عسكري بحجم اللواء جواس يتطلب ضرورة أن يكون رد الفعل الجنوبي حازمًا وحاسمًا على قدر الحدث، وذلك من خلال تنفيذ عمليات عسكرية تمثّل ردعًا للمليشيات الإرهابية التي أظهرت حجم التكالب الخطير على الجنوب.
الحزم والحسم الذي يجب أن يتبعه الجنوب في هذا الصدد سيكون بمثابة الرسالة لهذه التنظيمات الإرهابية وتحديدًا ما تعرف بالشرعية، بأنّ حالة ضبط النفس الجنوبية مشروطة بالمحافظة على الأمن والاستقرار وحماية الجنوب من أي اعتداءات.
على الصعيد السياسي، فمن الضروري أن تكون المناقشات والجولات الدبلوماسية التي تُجرى من قِبل القيادة الجنوبية، لتوضيح طبيعة الحرب على الجنوب بهذا النحو وحجم استهداف العاصمة عدن بالتكالب عليها ومحاولة ضربها بالعناصر الإرهابية.
هذا الانخراط السياسي من شأنه أن يُشكل حالة ضغط على ما تعرف بالشرعية، وهو أمرٌ يمكن استغلاله خلال مشاورات الرياض المزمع إجراؤها خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي تلقى دعمًا دوليًّا واسعًا، ومن ثم فمن المتوقع أن تلتفت الأنظار بقوة لهذا الحراك.
التفات الأنظار لمسار مشاورات الرياض يعني أن الأطروحات التي سيتم عرضها على الطاولة ستكون محل متابعة مكثفة، وهذا يعني أنّ هناك حاجة ملحة أن يتم استعراض أطر الحرب على الجنوب وحجم استهدافه لإظهار حجم السياسات الخبيثة والمشبوهة التي تتبعها ما تعرف بالشرعية المتخادمة مع المليشيات الحوثية.