16 اعتداء أعقاب ظهور زعيم المليشيات.. لماذا كثف الحوثي إرهابه ضد السعودية؟
صعَّدت المليشيات الحوثية من إرهابها الغاشم ضد السعودية، بإطلاقها 16 عملية إرهابية في غضون ساعات قليلة، في يوم ربما يكون الأكثر وحشية ودموية من قبل المليشيات المدعومة من إيران.
التحالف العربي قال إن المليشيات الحوثية شنت 16 هجومًا إرهابيًّا ضد المملكة العربية السعودية، فيما أكّدت التحالف التزامه بضبط النفس لإنجاح مشاورات الرياض المزمع إجراؤها بعد أيام.
ونشب حريق وصفه التحالف بأنه محدود في محطة كهرباء سعودية، جراء سقوط مقذوف معاد من قبل المليشيات الحوثية على محطة لتوزيع الكهرباء بمحافظة صامطة جنوبي السعودية.
الهجمات الإرهابية تباهت بها المليشيات الحوثية وأصدرت بيانًّا عسكريًّا في هذا الصدد، حيث تحدت المليشيات دعوات المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات وضبط النفس متباهية بتنفيذ هجماتها ضد أهداف مدنية سعودية.
الاعتداءات الحوثية الفاشلة زادت عليها المليشيات بظهور مشبوه لزعيمها عبد الملك الحوثي، الذي ألقى كلمة حاول من خلالها إيهام عناصره بقدرة المليشيات على البقاء، في خطوة فسرها ناشطون بأنها تعبر عن سعي المليشيات لإظهار نفسها بأنها ستكون جزء من مستقبل المشهد السياسي.
رسالة الإرهاب الحوثية التي بلغت اليوم حدًا ربما يكون غير مسبوق، هي تمثل تحديًّا من المليشيات المدعومة من إيران للدعوات التي أطلقتها الكثير من القوى الدولية التي حثّت على ضرورة وقف الاعتداءات التي تشنها المليشيات لإتاحة الفرصة أمام السلام.
بيد أنّ إصرار المليشيات الحوثية على تكثيف عملياتها الإرهابية ضد السعودية يحمل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للدفع التي يتوجب الانخراط فيها والتي تقوم على الضغط على المليشيات بكل الطرق الممكنة.
ويلفت النظر أن المليشيات الحوثية توجه ضرباتها ضد أهداف نفطية، وهذا عدوان كفيل أن يثير اهتمام العالم بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف وتيرة الإرهاب الحوثي لضمان إمدادات النفط، لا سيّما في ظل الأزمة المثارة حاليًّا جرّاء وقف الإمدادات من روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد حذّرت في وقت سابق، من أنّها لا تتحمل مسؤولية عدم قدرتها على تأمين إمدادات النفط بسبب الاعتداءات الحوثية، في خطوة قرأت بأنها رسالة تنبيه مباشرة تحث المجتمع الدولي على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل لجم إرهاب المليشيات.