من اليمن إلى الجنوب.. إنجازات سطّرها التحالف في 7 سنوات

الأحد 27 مارس 2022 02:04:26
من اليمن إلى الجنوب.. إنجازات سطّرها التحالف في 7 سنوات

تزامنت ذكرى مرور سبع سنوات على بعد عمليات التحالف العربي (عاصفة الحزم) في اليمن، مع أعمال عدائية ضد أهداف مدنية تشنها المليشيات الحوثية بما يعكس أن المليشيات تعيش تحت الضغط من جرّاء الخسائر التي تعرضت لها على يد التحالف.

في غضون السنوات الماضية، نجح التحالف العربي منذ إطلاق عملية عاصفة الحزم في السيطرة على المجال الجوي وحرّر الكثير من المناطق من قبضة المليشيات الحوثية، وسطّر نجاحات ملهمة إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في تحرير الجنوب.

تضحيات كبيرة وجهود دؤوبة من قبل التحالف قدّمت على مدار الفترات الماضية، أكثرها أهمية إطلاق القوات المسلحة الإماراتية عملية "السهم الذهبي"، والتي نجحت من تحرير وتأمين مدينة عدن من الحوثيين، في جهود شاركت فيها كذلك القوات المسلحة الجنوبية بنجاعة كبيرة.

انتصارات التحالف الملحمية امتدت أيضًا إلى محافظات أخرى بالجنوب مثل شبوة وأبين والضالع، وجميعها كانت شاهدة على جهود كبيرة سطرتها قوات التحالف إلى جانب القوات الجنوبية لدحر المليشيات الحوثية الإرهابية.

عملية التدريب كانت أحد أهم الجهود التي سطرتها قوات التحالف العربي لا سيّما من قبل القوات المسلحة الإماراتية التي تولت على إشراف وإعداد تشكيلات عسكرية جنوبية لعبت دورًا فاصلًا في وقف الإرهاب الحوثي ودحره.

امتدت نجاحات التحالف العسكرية لتشمل أيضًا اليمن الذي نال حصة وفيرة من الجهود الكبيرة التي دحرت المليشيات الحوثية لكن عددًا كبيرًا من المناطق التي حرّرتها قوات التحالف إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية، قامت ما تعرف بالشرعية على تسليمها من جديد للمليشيات الحوثية.

التحالف أطلق في 2017، التحالف العربي عملية بحرية وبرية بعنوان "الرمح الذهبي"، لتحرير السواحل الغربية وحواضرها من باب المندب وذباب والمخا وحتى الخوخة، بمشاركة لافتة من القوات المسلحة الجنوبية.

تحرير الحديدة كان مسألة وقت عام 2018 وكانت القوات على بعد كيلو مترات قليلة جدًا من المحافظة (التي يستخدمها الحوثيون حاليًّا كمنصة إطلاق للهجمات الإرهابية ضد السعودية) ونجحت في الوصول إلى مشارف الميناء الحيوي، إلا أنّ ما تعرف بالشرعية أوقفت العمليات وذهبت لمحاور الحوثيين في اتفاق السويد الذي لم يكن إلا وسيلة لتمكين المليشيات من إعادة ترتيب الصفوف.

وفيما ظل المشهد ثابتًا منذ عام 2018 إلى 2021 ثابتًا عند حجم الخروقات الحوثية التي أفشلت الاتفاق، فقد شهد العام الماضي عملية إعادة انتشار واسعة للقوات المشتركة بدعم من التحالف العربي خارج مناطق اتفاق استكهولم، واستهدفت وضع الأمم المتحدة أمام مسؤوليتها في إجبار مليشيات الحوثي على التنفيذ.

كل الجهود التي بذلها التحالف تهددها باستمرار الخيانات المتواصلة التي شنتها المليشيات الإخوانية، ما حوّل ما تعرف بالشرعية إلى فصيل متخادم مع المليشيات الحوثية ما تسبب في إطالة أمد الحرب.