قمة النقب تؤشر لمواجهة حاسمة ضد إيران وأذرعها

الاثنين 28 مارس 2022 22:08:04
قمة النقب تؤشر لمواجهة حاسمة ضد إيران وأذرعها

نزلت قمة النقب التي عُقدت اليوم الاثنين، كالصاعقة على إيران، بعدما أعلن وزراء خارجية الست دول المشاركة بها "الإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل"، اتخاذ إجراءات ضد التهديدات الإيرانية في المنطقة، بما يؤشر إلى لجم أذرع طهران وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.

البيان الختامي الصادر عن القمة التي وُصفت بأنها "تاريخية"، تضمن التأكيد على تشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة، وشبكة أمنية للإنذار المبكر.

تُقرأ هذه الخطوة على أنّ المجتمع الدولي والإقليمي بات متيقظًا لحجم التهديدات التي تُشكلها الأذرع الإيرانية في المنطقة، لا سيّما في أعقاب تزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي شنتها المليشيات الحوثية ضد السعودية في الأيام القليلة الماضية.

وفي مؤتمر صحفي عقب نهاية القمة، أكّد وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني الوقوف ضد الإرهاب في كل أشكاله، وقال إنّ توقيت قمة النقب مهم بسبب سلوك ميليشيات إيران في المنطقة، مشيراً إلى العمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة

اجتماع الوزراء الستة بدأ مساء الأحد، إذ نُظمت مأدبة عشاء مشتركة لهم ولطواقمهم، بعد يوم من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.

وعقد بلينكن اجتماعات متتالية مع كل من نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسود، ووزير الدفاع بيني جانتس، وقد تحدث بنيت أمام بلينكن عن قلق إسرائيل ودول أخرى من إخراج الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وقال إنه يأمل بأن الولايات المتحدة ستسمع الأصوات القلقة.

تثير كل هذه التطورات الكثير من الآمال نحو إمكانية أن تنخرط الدول الست إلى جانب القوى الدولية الفاعلة في إطار اتخاذ إجراءات رادعة في مواجهة الإرهاب الذي شكلته المليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية، وهو إرهابٌ صنع حالة دمار واسعة في دول مثل اليمن، كما شكلت تهديدات خطيرة لأمن المنطقة برمتها.

وستكون خطوة تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا الخطوة الأولى في هذا المسار لبلورة تحركات قوية لردع هذا الفصيل الإرهابي ووقف التهديدات التي يمثلها في المنطقة والتي تحمل أضرارًا على المنطقة برمتها.