ميليشيا الحوثي تجند مرتزقة لسد فجوة خسائرها
دفعت الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بميليشيا الحوثي الانقلابية، خلال معارك تحرير الحديدة، على أيدي القوات اليمنية المشتركة المدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الميليشيات الانقلابية إلى تجنيد الأفارقة لسد النقص داخل صفوفهم، خاصة بعد أن رفض العديد من العائلات اليمنية تجنيد أبنائهم.
وكشفت مصادر بحسب صحيفة "الوطن" السعودية، عن قيام ميليشيا الحوثي بتجنيد عدد كبير من الأفارقة وتوجيههم نحو جبهة الحديدة ضمن محاولات متأخرة لوقف النزيف الحاصل ضمن صفوفهم، كما أكد ناشطون تهاميون مشاهدتهم لعدد من الأفارقة يقاتلون داخل مدينة الحديدة لصالح الميليشيات.
كما صدرت تعليمات من قيادات حوثية رفيعة إلى أعضاء الميليشيات بالتنكر في عباءات نسائية أثناء التحرك داخل مدينة الحديدة، وذلك بعد هلاك عدد كبير من قياداتهم ومرتزقتهم، لافتة إلى أن أبناء تهامة الشرفاء ألقوا القبض على عناصر حوثية متنكرين بعباءات نسائية كانوا في طريقهم إلى خط المواجهات مع القوات المشتركة بالقرب من مطار الحديدة.
وكان دعا قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، المغرر بهم من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، لتسليم الحديدة سلمياً وتخليصها من جماعة الحوثي التي تسعى إلى إحداث فوضى في المدينة بأعمال القتل والنهب وتدمير المنشآت.
وتزامنت الدعوة مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات التحالف لإسناد القوات المشتركة المتمركزة في محيط مدينة الحديدة من الجهتين الشرقية والجنوبية، ومواصلة تمشيط مديريات الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه من جيوب الميليشيات بإسناد من طائرات التحالف.
وكانت الميليشيات شهدت مؤخراً، انشقاقات وخلافات كبيرة بين قياداتها، وذلك بسبب الخسائر المتتالية التي تلقتها في مختلف الجبهات وفي مقدمتها معارك الحديدة، خاصة بعد انسحاب أكبر قائد عسكري للحوثيين، وهو قائد المنطقة العسكرية الخامسة في ميليشيا الحوثي بالحديدة اللواء سعيد أبوبكر الحريري من المعارك، وأشارت المصادر، إلى إن عدداً آخر من القيادات الميدانية تسعى للانضمام للشرعية والانسحاب من معارك الساحل الغربي.