3 اغتيالات في أسبوع ودعوات لتوسيع النزوح.. ماذا تخطط الشرعية ضد الجنوب؟
أثارت العمليات الإرهابية التي شهدها الجنوب في الأيام القليلة الماضية، مخاوف كبيرة من احتمالات شن المليشيات الإخوانية حربًا شاملة على الجنوب، يضع العاصمة عدن على رأس الاستهداف.
الإرهاب في الجنوب دخل مرحلة شديدة الخطورة، عقب اغتيال النقيب كرم المشرقي قائد الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن، في عملية إرهابية أعقبت اغتيال الشهيد اللواء ثابت جواس قائد محور العند، وكذا محاولة اغتيال عبد اللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في أبين، بما يعكس حجم الاستهداف الأمني الخطير الذي يتعرض له الجنوب.
هذه العمليات الإرهابية التي من المرجَّح أن المليشيات الإخوانية حرّكت عناصر إرهابية لارتكابها، أعقبها جريمة أخرى خلال الساعات الماضية، أفاد بها ناشطون ميدانيون قالوا إنّ مسلحين اغتالوا طبيبًا في العاصمة عدن عدن، وهي ثالث عملية اغتيال خلال أسبوع فقط.
وفق المعلومات التي كشفها الناشطون، فقد قُتل الطبيب محمد مجدي الشعبي، وهو من أبناء الصبيحة، إثر هجوم مسلح شنّه مجهولون على المجني عليه بمنطقة خور مكسر.
وفيما ارتقت روح الشعبي فور الهجوم الإرهابي، إلا أنّ المسلحين لاذوا بالفرار وغادروا المنطقة على الفور، فيما يُرجّح أنهم تابعون للمليشيات الإخوانية الإرهابية، وقد تم تحشيدهم للجنوب منذ فترات طويلة عبر عدة غطاءات بينها دعوات النزوح.
في هذا السياق، بدأت قنوات إعلامية إخوانية في إطلاق دعوات لتوسيع دائرة النزوح إلى الجنوب وتحديدًا إلى عدن في الفترة المقبلة، تحت غطاء إنساني، إلا أنّ تكثيف هذه الدعوات في وقت تعيش فيه العاصمة أزمات معيشية مرعبة أثار تخوفات من احتمالات الدفع بعناصر إرهابية بين صفوف هؤلاء الأشخاص الذين يُشكلون تهديدات أمنية مرعبة على أمن الجنوب.
ربط الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة عدن في غضون أيام قليلة مع دعوات النزوح على إعلام الإخوان، أثارت تكهنات بأنّ الفترة المقبلة قد تشهد حربًا أوسع نطاقًا على الجنوب، لا سيّما بالنظر للتحركات أو بتعبير أدق التحرشات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية على أكثر من جبهة، سواء أبين أو وادي حضرموت وكذا عمليات التحشيد المتواصلة وتشكيل المعسكرات السرية في محافظات مثل مأرب وتعز.
هذه التهكنات أو المخاوف من الإرهاب الإخواني المسعور ضد الجنوب في الفترة المقبلة، أثارت العديد من المطالب بضرورة التأهب الجنوبي عسكريًّا لمواجهة أي تصعيد محتمل في العمليات الإرهابية التي قد تشنها المليشيات الإخوانية لا سيّما أن الحرب بات من الواضح أنها تتنوع بين استهداف القيادات العسكرية وكذا المواطنين الجنوبيين.
هذا الأمر أثار مطالب بحتمية إجراء استنفار عسكري جنوبي على كل الجبهات؛ تأهبًّا لحدوث عدوان إخواني في الفترة المقبلة، من منطلق التزام كامل من القيادة الجنوبية بالدفاع عن الوطن وقضيته سواء سياسيًّا أو عسكريًّا.