الإصلاح يستقطب الحوثيين لسرعة السيطرة على مأرب
في الوقت الذي أوقف فيه التحالف العربي عملياته العسكرية طيلة شهر رمضان الكريم لإفساح المجال أمام نجاح مشاورات الرياض، يعمل حزب الإصلاح الإخواني على استدعاء التصعيد الحوثي في محافظة مأرب لإسقاطها في قبضة المليشيات المدعومة من إيران.
تصريحان صدرا من قياديين إخوانيين بارزين، حملا إشارة سياسية من حزب الإصلاح، تخاطب المليشيات الحوثية لدفعها نحو استغلال الوضع الراهن لسرعة السيطرة على محافظة مأرب، وذلك تمهيدًا من الحزب الإخواني لتوجيه اتهامات للتحالف العربي بأنه المسؤول عن ذلك.
القيادي الإخواني المدعو أنيس منصور، قال إن المليشيات الحوثية بصدد السيطرة على محافظة مأرب، بل ووجه اتهامًا خبيثًا ومشبوهًا ضد التحالف العربي في محاولة لتحميله المسؤولية عن ذلك.
التصريح الآخر صدر قبل يومين عن محافظة مأرب المدعو سلطان العرادة الذي اعتذر عن عدم المشاركة في مشاورات الرياض متحججًا بتطورات ميدانية ونُذر السيطرة الحوثية على المحافظة.
تزامن التصريحين الإخوانيين لا يبدو أنّه من قبيل الصدفة، فمن الواضح أنّ حزب الإصلاح يحاول استعجال المليشيات الحوثية للسيطرة على محافظة مأرب، ليكون ذلك استكمالًا لسلسلة الخيانات الإخوانية التي تضمنت تسليم المواقع والجبهات للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
لحزب الإصلاح الكثير من الأهداف التي تدفعه لهذا الأمر، بينها الرغبة في توسيع نطاق السيطرة الحوثية على الأرض ومن ثم إطالة أمد الحرب، فضلًا عن محاولة إخوانية مشبوهة لقلب الطاولة على المشاورات الجارية حاليًّا في الرياض ويرعاها المجلس التعاون الخليجي.
كما أن الحزب الإخواني يحاول تشويه صورة التحالف العربي، ويسعى للإدعاء بأن الهدنة الإنسانية الرمضانية التي أطلقها التحالف هي السبب في ذلك، وذلك على الرغم من محافظة مأرب تخضع أغلبها للسيطرة الإخوانية، ولولا جهود التي بذلها التحالف خلال الفترات الماضية لنجح المخطط الإخواني في تسليم المحافظة للمليشيات المدعومة من إيران.
