التمسك بمحسن الأحمر.. قنبلة إخوانية تهدد بنسف مشاورات الرياض

الخميس 7 إبريل 2022 03:55:26
التمسك بمحسن الأحمر.. قنبلة إخوانية تهدد بنسف مشاورات الرياض

كما كان متوقعًا، صنع حزب الإصلاح الإخواني أزمة سياسية جرّاء تمسكه بالقيادات الفاسدة التي تآمرت على مدار السنوات الماضية لصالح المليشيات الحوثية سياسيًّا وبالأخص عسكريًّا.

مصادر سياسية تحدّثت عن أن حزب الإصلاح رفض الإطاحة بالقيادات التابعة له التي تتحكم في مفاصل صنع القرار في معسكر الشرعية، بدءًا من المدعو علي محسن الأحمر الذي يتحمل قسطًا كبيرًا من المسؤولية على حالة الوهن والانهيار التي ضربت ما تعرف بالشرعية.

تمسك حزب الإصلاح بهذه العناصر يعني رفضًا مباشرًا وصريحًا للدعوات التي أطلقت على مدار الفترات الماضية بضرورة إجراء عملية تطهير شامل لمعسكر ما تعرف بالشرعية، وهو ما يثير تخوفات من الأساس على إمكانية التوافق في أعقاب مشاورات الرياض.

الأخطر من ذلك أن بقاء هذه العناصر على رأس السلطة أن ما تعرف بالشرعية ستدخل مرحلة جديدة من التخادم مع المليشيات الحوثية في المرحلة المقبلة، وهو ما سيقضي على فرص إنجاح الجهود المبذولة للقضاء على المليشيات ومشروعها التدميري.

كما أن هذا الموقف السياسي يعبر عن أن مشاركة حزب الإصلاح في مشاورات الرياض ما هي إلا سلاح للتمسك بمصالحه وأجندته المتمثلة في العمل على ضمان السيطرة على مفاصل ما تعرف بالشرعية على الدوام.

يرتبط هذا الأمر برسائل تهديد بعث بها حزب الإصلاح مؤخرًا، وإن كان بشكل غير مباشر، بأنّه سينضم إلى المعسكر الحوثي على الملأ إن أفرزت مشاورات الرياض خارطة سياسية تتناقض مع أهداف ومساعي المليشيات الإخوانية.

يستدل على ذلك بما كشفه سياسيون مقربون من حزب الإصلاح هذا الأسبوع، بأنّ اتصالات مستمرة جرت في إطار التنسيق المتبادل بين الحزب الإخواني والمليشيات الحوثية على مدار الأيام الماضية.

يُفهم من هذه الخطوة أن حزب الإصلاح يسعى لتجهيز كل السيناريوهات المحتملة بالتنسيق مع المليشيات الحوثية الإرهابية تمهيدًا لاتخاذ مواقف سياسية وعسكرية مشتركة، يعملان من خلالها على إطالة أمد الحرب في الفترة المقبلة.