مقر الأمم المتحدة بصنعاء يتحول الى ثكنة عسكرية للحوثيين وسكان الحي يشكون اعتداءات بالذخيرة الحية وبلطجة يومية «فيديو»
قال شهود عيان إن جنود الحراسة التابعة لمقر برنامج الامم المتحدة الإنمائي في حي الخليل بفج عطان غرب العاصمة صنعاء، اعتدت اليوم الثلاثاء، على مدنيين كانوا يحتجون أمام المقر الواقع في حي الوحدة، مما أدى إلى إصابة مدني بجروح.
وأضاف الشهود إن أحد المدنيين تعرض لإصابة في راسه عقب اعتداء الجنود عليهم، وإنه أُسعف إلى أحد المستشفيات القريبة.
والمحتجون هم سكان الحي (حي الخليل) الذي يقع فيه مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونظموا وقفة احتجاجية ضد انتهاكات جنود الحراسة لسكان الحي، وفق بيان صادر عنهم.
ياتي هذا في وقت شككت فيه مصادر مطلعة من ان يكون السكن المشار اليه مقرا للبرنامج الاممي ، مؤكدة انه ثكنة عسكرية لمليشيات الارهاب الحوثية ، ومقرا لتدريب عناصرها ، غير اليافطة هي الامم المتحدة فيما هو في الحقيقة معسكرا لتدريب ميليشيات الحوثي الارهابية ووكرا من اوكارها في العاصمة صنعاء.
وقال البيان إن الجنود جعلوا السكان يعانون «الويلات منذ اتخاذه مقراً في الحي الذي نسكنه وذلك من خلال ممارستهم المهينة لأهل الحي كافة واتخاذه إجراءات تحد من حرية أهل الحي وتقيدهم في حلهم وترحالهم».
وأضاف إن الانتهاكات تمثلت في وضع حواجز خرسانية وسواتر ترابية في الشوارع، وتضييق خط سير السكان وإغلاق مداخل ومخارج الحارة كاملة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.
وقال إن الجنود يخضعون السكان وزوارهم للتفتيش في الدخول والخروج، في البوابات الثلاث.
وشكا السكان في البيان من «إقامة بيوت جاهزة واكشاك ومتارس لأفراد الأمن في وسط الشارع وأمام ابواب المنازل، ووضع كاميرات مراقبة موجهة الى مساكن أهالي الحي وتطل على احواشهم وكذلك نوافذهم مما يسبب مضايقة لعوائلهم وعدم خروج العوائل إلى الأحواش الخاصة بهم او الانتفاع بها وكذلك عدم فتح نوافذ منازلهم».
وقالوا إن الجنود ينفذون تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية داخل الحي بشكل اسبوعي، مما يسبب «خطورة بالغة على سلامة وأمن اهالي الحي ويسبب هلع وخوف سكان الحي خاصة الأطفال والنساء».
ووفق البيان فإن الجنود اعتدوا على الأهالي بالسلاح والسب والتهديد بالقتل ومضايقتهم واقلاقهم وافتعال مشاكل، فضلاً عن تهور سائقي السيارات التابعة للمكتب والتي تمر بسرعة جنونية داخل الحي غير اَبهين بسلامة الأهالي وأطفالهم.
ورفع السكان مذكرة إلى مهدي المشاط وهو رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، وهو أعلى سلطة للحوثيين، بالإضافة إلى مدير البرنامج، يشتكون فيه من تلك الاعتداءات.