رجال المرحلة.. ومرحلة الرجال
الرئيس عيدروس الزُبيدي
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي وضع فيه المجلس الانتقالي الجنوبي، تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، كأولوية قصوى في هذه المرحلة، فإنّ النجاح في هذه المهمة يتطلب الاعتماد على كوادر حقيقية تكون قادرة على التغلب على التحديات القائمة.
القضاء على الاختلالات التي سادت على مدار الفترات الماضية، يستلزم إظهار "العين الحمراء" وتعزيز دور الرقابة والحساب، وإزاحة أي عنصر يكون غير مستعد للانخراط بشكل جدي في أداء المطلوب منه.
وعبر المجلس الانتقالي، عن موقف سياسي داعم لهذا المسار، بإعلانه دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي الهادفة لمعالجة كافة الاختلالات وتوطيد دعائم الاستقرار الأمني والمعيشي.
المجلس الانتقالي شدّد على ضرورة العمل السريع لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ومنها تعيين محافظين ومديري أمن لمحافظات حضرموت، والمهرة، وسقطرى، ولحج، وأبين، والضالع، ونقل القوات العسكرية إلى جبهات القتال، وهيكلة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة تشكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، وإصلاح المنظومة الإقتصادية والمالية.
الجدية التي يتعامل بها المجلس الانتقالي مع الحراك السياسي الراهن تشجع على إحداث تغيير جوهري في الوضع الراهن، بما يتضمَّن تحسين الوضع المعيشي والقضاء على فترة المعاناة التي لازمت المواطنين لفترة زمنية طويلة.
هذه الجدية يجب أن يتناغم معها حراك فاعل على الصعيد الإداري، يكون على قدر الحدث، ويتضمّن إجهاضًا لأي مساعٍ قد تعرقل مسار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية.