تأكيد سعودي بعدالة القضية الجنوبية يضيف مكسبا جديدا للمجلس الانتقالي

السبت 23 إبريل 2022 18:58:40
تأكيد سعودي بعدالة القضية الجنوبية يضيف مكسبا جديدا للمجلس الانتقالي

نجح المجلس الانتقالي في قيادة القضية الجنوبية، نحو تحقيق الكثير من المنجزات السياسية، التي تمثلت أبرزها في حصوله على اعتراف إقليمي بعدالة قضيته.

وجاء الموقف السعودي الأخير ليؤكد عدالة القضية، إذ قال سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، قضية الجنوب بأنها عادلة، وقال إنّ المجلس الانتقالي يتولى ملف هذه القضية.

وأضاف السفير السعودي أن اتفاق الرياض نصّ على أنَّ قضية الجنوبية يجب أن تُناقش وفقًا للحل السياسي الشامل الذي سيتم اتخاذه، بحيث يكون لها مناقشة حقيقية.

الموقف السعودي يمثّل انتصارًا سياسيًّا يحققه الجنوب من خلال تأكيد قوة إقليمية مهمة ومؤثرة بل تعتبر المملكة الأكثر قوة والأكثر تأثيرًا، بعدالة قضية الجنوب، وهو ما يضفي مزيدًا من الزخم السياسي على مسار هذه القضية ومنحها أبعادًا أرحب في الفترة المقبلة.

هذه النظرة السعودية هي نتاج شراكة حقيقية تقوم بين المملكة والمجلس الانتقالي الذي وجدته حليفًا صادقًا سواء في إطار الحرب على المليشيات الحوثية إذ حقق الجنوب انتصارات ملهمة وقدّم تضحيات كثيرة في هذا المجال.

وعلى الصعيد السياسي أيضًا، كان الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الأكثر رسوخًا وانخراطًا إلى جانب التطلعات السعودية نحو غرس دعائم الاستقرار.

وكثيرًا ما لبّى المجلس الانتقالي دعوات سعودية لحل أي خلافات بالحوار، وتجلّى ذلك في اتفاق الرياض الذي يعود لعام 2019 وتم التوصل إليه في أعقاب عدوان غاشم شنّته المليشيات الإخوانية على الجنوب في ذلك العام.

كما كانت المشاركة الفاعلة من قِبل المجلس الانتقالي في مشاورات الرياض مؤخرًا دليلًا آخر على أنّ المجلس الانتقالي حريص كل الحرص على إنجاح الجهود السعودية نحو تحقيق السلام والاستقرار على الأرض، وكذا ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

هذه المنجزات السياسية الجنوبية دعّمتها بشكل واضح الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي على الأرض، وتتضمن اصطفافًا شعبيًّا ووطنيًّا خلف القيادة السياسية لتحقيق تطلعات الشعب وعلى رأسها استعادة الدولة وفك الارتباط.

النجاحات المتتالية التي يحققها المجلس الانتقالي على الأرض لصالح القضية الجنوبية، لا سيّما في ظل التأكيدات الإقليمية والدولية على عدالة القضية الجنوبية، وإدراج الجنوب كجزء من الحل السياسي الشامل، جميعها تعضد من مسار القضية في حد ذاته، وترد على أي حملات مشبوهة ينظمها أعداء الجنوب في محاولة للحيلولة دون وصوله لهذه النقطة.