ذكرى تحرير ساحل حضرموت.. ملحمة جنوبية - إماراتية دحرت إرهاب القاعدة
احتفل الجنوبيون بالذكرى السنوية السادسة لتحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، في أعمال بطولية سطّرها الجنوبيون ضمن ملحمة شاركت فيها دولة الإمارات بفاعلية معهودة.
حلّت في 24 أبريل ذكرى جديدة للانتصار الذي حقّقه الجنوبيون على تنظيم القاعدة في مدينة المكلا عام 2016، بما جسّد نموذجًا ملهمًا في مكافحة الإرهاب كما يجب أن يكون.
واحتشد الجنوبيون عبر موقع التواصل الاجتماعي بالتغريد عن تحرير ساحل حضرموت، وذكرى انتصاره على إرهاب تنظيم القاعدة، ذلك التيار البغيض الذي استجلبته إلى الجنوب المليشيات الإخوانية الإرهابية.
مشهد يُشبه ما جرى قبل ست سنوات، عندما استقبل أبناء ساحل حضرموت قوات النخبة الحضرمية الأشاوس الذين حرروا مديرية المكلا من إرهاب تنظيم القاعدة، وقد انتشرت القوات الجنوبية في شوارع المكلا لبسط الأمن في ربوعها.
وفيما قدّم الجنوبيون في تلك المعركة العظيمة تضحيات كبيرة لتحرير المكلا من إرهاب القاعدة، سيظل الجنوبيون يوجهون عبارات الشكر والثناء لدولة الإمارات بعدما بذلت جهودًا وتضحيات كبيرة لتحقيق الانتصار في تلك المعركة.
وساهمت دولة الإمارات في تجهيز ودعم جيش النخبة الحضرمية، بمشاركة فاعلة على أرض المعركة مع توفير غطاء جوي وتخطيط، في دور أشادت به دول العام أجمع.
هذا العام، تحل ذكرى تحرير حضرموت من إرهاب القاعدة، ولا تزال المحافظة تتعرض في بعض مناطقها وتحديدًا في الوادي والصحراء لاحتلال مشابه تمارسه المليشيات الإخوانية المتمركزة في المنطقة العسكرية الأولى، والتي تشن جرائم بطش وعدوان على مواطني حضرموت لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبها مسلحو القاعدة الإرهابيون.
ويبدو أن حضرموت ستظل محل استهداف متواصل سواء لضربها أمنيا أو محاولة إخراجها عن الصف الجنوبي، وهذا راجع إلى مساعٍ إخوانية للاستفادة من الثروة النفطية التي تزخر بها حضرموت، وهو سبب رئيس في إطار المؤامرة الإخوانية على حضرموت.
وكثيرًا ما طالب القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، بضرورة إخراج العناصر المسلحة (الإخوانية) من حضرموت، وهو ما نصّ عليه اتفاق الرياض الموقع في 2019 لكن مليشيا حزب الإصلاح لا تلتزم بهذا المسار وتواصل العمل على خرق بنوده.