أمسية رمضانية ترسخ دعائم الوعي للإعلام الجنوبي
تولي القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بتنظيم الإعلام بما يخدم مصالح القضية الجنوبية عبر تشكيل حالة وعي متكاملة، تتضمن سردًا وتوضيحًا للتطورات السياسية.
الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، نظَّمت أمسية رمضانية في العاصمة عدن، عن مخرجات مشاورات الرياض، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
خلال الأمسية، تحدّث الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، عن جهود المجلس الانتقالي ومراحل سير عملية المشاورات التي جرت في العاصمة السعودية الرياض والمخرجات التي أفضت إليها عملية التشاور.
وقال إنّ وجود المجلس الانتقالي في المشاورات ثبَّت وجوب حل قضية شعب الجنوب في مفاوضات إنهاء الحرب وإحلال السلام، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وأضاف أنّ قبول المجلس الانتقالي المشاركة في الحكومة اليمنية هي من أجل تنفيذ أهداف التحالف العربي ومواجهة مليشيا الحوثي وتحرير صنعاء، مؤكّدًا تمسّك المجلس بالثوابت الوطنية الجنوبية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.
وشدّد على أهمية تنفيذ اتفاقية الرياض من خلال الإصلاحات في المجلس الاقتصادي وجهاز مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وإصلاح القضاء، وتغيير محافظي ومديري أمن المحافظات، وخروج القوات العسكرية المتواجدة في وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي.
وأكد الخُبجي أنّ التحديات التي يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعد العسكرية، والأمنية، والسياسية، والاقتصادية، تحتم على الجميع الالتفاف حوله لتخطي المراحل التي ستحقق في نهاية المطاف أهداف وتطلعات شعب الجنوب.
ولفت إلى أنّ أهم مخرجات مشاورات الرياض هي تفكيك المنظومة التي عطلت تنفيذ اتفاق الرياض، ولا تريد مواجهة مليشيا الحوثي وتثبيت قضية شعب الجنوب في مفاوضات الحل النهائي.
وأكد الخُبجي، التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمخرجات مشاورات الرياض ودعمه لمجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة المساندة له للمضي قدمًا نحو تنفيذ تلك المخرجات واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
خلال الأمسية أيضًا، تحدث على الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، عن المحور الإعلامي في مشاورات الرياض وما واجهه الإعلاميون الجنوبيون من تحديات في مواجهة الأطراف الأخرى في هذا المحور، والتي أفضت إلى إجراء إصلاحات في وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها، وأن يتوقف الإعلام الرسمي التابع للحكومة عن هجومه شعب الجنوب وقضيته.
وأكد الكثيري أن المشاورات خرجت بتشكيل مجلس وطني إعلامي لرسم الاستراتيجية الإعلامية واستعادة دور ومكانة الإعلام الرسمي في العاصمة عدن، من خلال إعادة تشغيل وبث قناة وإذاعة عدن الرسمية من داخل العاصمة، وتشغيل مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، مشددًا على أهمية أن يكون لغة الإعلام الجنوبي مع المواطن الجنوبي تصالحية فالجنوب لكل أبنائه ولن يغلق المجلس الانتقالي باب التحاور مع أي جنوبي تحت سقف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
هذه الفعاليات تؤكد حرص القيادة الجنوبية على غرس دعائم إعلام واعٍ يكون متناغمًا مع تحديات المرحلة، لا سيّما فيما يخص إظهار الحقائق وطرح القضايا الملحة أمام الشعب الجنوبي، والرد على الشائعات التي تنهال على الجنوب من قِبل الماكينات الإعلامية الإخوانية المتخصصة في نشر الأخبار الكاذبة ضد الجنوب على نحو متسارع.
في الوقت نفسه، فإنّ الاهتمام الذي يوليه المجلس الانتقالي في هذا الصدد، ينعكس في دعم المؤسسات الإعلامية وإتاحة مناخ ملائم وحر لتواصل عملها بشكل منتظم بما يخدم مسار القضية الجنوبية والإجهاز على تحديات قد تصطدم بها.
وينعكس هذا التوجُّه في الرسائل الإعلامية الجنوبية التي تحمل طابعًا وطنيًّا جنوبيًّا، تعزّز من مبدأ الوفاق الجنوبي الذي يعبر عن آراء الجميع بما يشكل أكبر قدر ممكن من الوعي الذي يخدم قضية استعادة الدولة.