رسائل المجلس الانتقالي.. طمأنة للجنوبيين وضغطٌ من أجل القضية

الأحد 24 إبريل 2022 20:51:55
رسائل المجلس الانتقالي.. طمأنة للجنوبيين وضغطٌ من أجل القضية

رسائل عديدة بعث بها المجلس الانتقالي للشعب الجنوبي، رسّخت الأطر والآليات التي يتعامل بها الجنوب مع طبيعة المرحلة الراهنة.

بعث بهذه الرسائل الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، خلال مشاركته في أمسية رمضانية عن مخرجات مشاورات الرياض، نظَّمتها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، في العاصمة عدن، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

الدكتور الخُبجي قال في كلمته إنّ وجود المجلس الانتقالي في المشاورات ثبَّت وجوب حل قضية شعب الجنوب في مفاوضات إنهاء الحرب وإحلال السلام، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

وأضاف أنّ قبول المجلس الانتقالي المشاركة في الحكومة اليمنية هي من أجل تنفيذ أهداف التحالف العربي ومواجهة مليشيات الحوثي وتحرير صنعاء، مؤكدا تمسّك المجلس بالثوابت الوطنية الجنوبية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.

تصريحات عضو هيئة الرئاسة، رسمت الإطار الذي يُحرك عمل المجلس الانتقالي والتي تتضمن تمسكًا بالعمل على تحقيق حلم استعادة الدولة مهما كلّف الأمر من تضحيات أو مهما زادت التعقيدات.

وبشكل واضح، قال الخُبجي إنّ التحديات التي يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعد العسكرية، والأمنية، والسياسية، والاقتصادية، تحتم على الجميع الالتفاف حوله لتخطي المراحل التي ستحقق في نهاية المطاف أهداف وتطلعات شعب الجنوب.

إلى جانب ذلك، فإن الحضور السياسي للمجلس الانتقالي على الأرض أصبح قائما بشكل غير مسبوق، ولذا يتمسك بإنجاز نقاط واضحة على الأرض، وأهمها تنفيذ اتفاق الرياض من خلال الإصلاحات في المجلس الاقتصادي وجهاز مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وإصلاح القضاء، وتغيير محافظي ومديري أمن المحافظات، وخروج القوات العسكرية المتواجدة في وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي.

مواقف المجلس الانتقالي عبر مثل هذه التصريحات السياسية، تشكل حالة ضغط متواصلة من أجل تحقيق أهداف المرحلة الراهنة، كما أنّها تعبر عن وعي جنوبي كامل يتصدى لأي محاولات لتهميشه على الساحة.

وهذا الضغط الذي يحافظ المجلس الانتقالي على ممارسته يرد على رهان التيار الإخواني المعادي للجنوب، الذي يعتمد على عامل الوقت، لعرقلة أو تأخير تنفيذ اتفاق الرياض، حتى لا يخسر حزب الإصلاح كل شيء.

فتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، شكّل ضربة قوية لحزب الإصلاح باعتبار أن هذا المسار قضى على هيمنته الأحادية على المشهد السياسي، وبالتالي فمن المتوقع أن يُقدم التيار الإخواني على التمادي في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق الرياض ليحافظ على نفوذ عسكري له الجنوب بغية احتلال أراضيه.