مليشيا الحوثي .. سجل أسود في نهب الإغاثة وابتزاز المنظمات الدولية
حرائق بمخازن برنامج الغذاء العالمي بسبب صواريخ الحوثي الفاشلة
لم تكتفِ مليشيا الحوثي الإيرانية بقتل وتجويع ملايين اليمنيين على مدار سنوات من الانقلاب على الشرعية، بل راحت لتزيد من جرائمها بنهب المواد الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية إلى الشعب اليمني.
وتمتلك مليشيا الحوثي، سجلاً أسود في نهب المواد الإغاثية وعرقلة الأعمال الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الدولية، إلى جانب محاولات ابتزازها باختطاف موظفيها، بهدف حرف مسار المساعدات عن المستفيدين إلى عناصرها في جبهات القتال.
وشهدت مدينة الحديدة، غربي اليمن، أمس الخميس، أحدث حلقات المسلسل الحوثي في عرقلة الأعمال الإنسانية، وذلك باقتحام مخازن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، والذي يحتوي على عشرات الأطنان من المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية للمتضررين من الحرب.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن مليشيا الحوثي اختطفت 3 من موظفي برنامج الغذاء العالمي قبل الإفراج عنهم، مساء اليوم الجمعة، بعد ضغوط دولية، ولكن بعد أن قامت بنهب كامل لمخازن المنظمة الأممية الواقعة في منطقة "كيلو 7" بمدينة الحديدة.
وتتعمد مليشيا الحوثي ابتزاز المنظمات الدولية باختطاف وترهيب موظفيها، ونادراً ما قامت تلك المنظمات بإدانة التصرفات الحوثية، خوفاً من بطش الانقلابيين بموظفيها، خصوصاً أن مقراتها الرئيسية ما زالت في العاصمة صنعاء الخاضعة للمليشيا.
كما صادرت المليشيا كميات واسعة من المواد الغذائية الخاصة بالمتضررين من الحرب، وقامت بتوجيهها إلى جبهات القتال التابعة لها، بهدف سد أزمة التموين التي تواجه عناصرها على جبهات القتال المختلفة.
وتتخذ مليشيا الحوثي من ميناء الحديدة مركز قوة لإعاقة مسار المساعدات الإنسانية وابتزاز المنظمات الدولية، كما منعت خلال السنوات الماضية، عدداً من القوافل بالتوجه إلى مدينة تعز المحاصرة.
وسبق لمليشيا الحوثي، أن قامت بإحراق مخازن برنامج الغذاء العالمي، خلال الأشهر الماضية، قرب ميناء الحديدة، وذلك باستهداف صاروخي.
وأدخل الانقلاب الحوثي أكثر من 17 مليون يمني تحت خط الفقر، فيما أصبح 7 ملايين نسمة على شفا مجاعة، وفقاً للإحصائيات الدولية.