الشيخ محمد بن زايد رئيسًا للإمارات.. قائد حكيم خيراته عمت الجنوب
بقدر الحزن الذي عمّ في أرجاء الجنوب مع وفاة الشيخ خليفة بن زايد، عمّت أرجاء السعادة أيضًا مع انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، لما يحملونه من تقدير شديد للرجل الذي أفنى حياته في دعم الشعوب العربية بما في ذلك الجنوب.
المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة انتخب اليوم السبت، بالإجماع، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسًا لدولة الإمارات، وذلك بموجب المادة 51 من الدستور.
انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسًا لدولة الإمارات باكورة مرحلة جديدة من العمل الدؤوب الذي عُرف عن الدولة راعية السلام ومكافحة التطرف وغرس أطر الإنسانية على الدوام، وهو أمرٌ يستذكره دائمًا الجنوبيون الذين قدّمت لهم دولة الإمارات دعمًا على مختلف الأصعدة.
فمنذ انطلاق عاصفة الحزم في 2015، مدّ دولة الإمارات إلى جانب السعودية ضمن التحالف العربي خير عون للجنوب، لتتمكن قواته المسلحة الباسلة من تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية، وقد كان الضابط الإماراتي البطل عبد العزيز الكعبي أول شهيد يرتقي في هذه العملية، وكان ذلك في الـ16 من يوليو عام 2015.
عسكريًّا أيضًا، يستذكر الجنوبيون الدور الإماراتي العظيم - بإشراف الشيخ محمد بن زايد - في العمل على تأهيل قوات النخبة الحضرمية والشبوانية بما مكّنها من دحر الإرهاب الذي زرع في تلك المناطق، وهو إرهاب تنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة، بما أعاد تطبيع الحياة مجددا في تلم المناطق.
وقد أثنت الكثير من الدول والمنظمات العالمية على حجم ومدى الجهود التي قدّمتها دولة الإمارات في الحرب على الإرهاب بالجنوب، والإقرار الكبير بنجاح القوات المسلحة الإماراتية في تطهير مناطق شاسعة من التنظيمات الإرهابية.
وقد لعب التأهيل الإماراتي دورًا رئيسيًّا في وصول القوات المسلحة الجنوبية إلى درجة متقدمة للغاية من الاحترافية والمهنية لتأدية مهامها في مجال مكافحة الإرهاب، كجزء لا يتجزأ من عملية عاصفة الحزم.
على الصعيد الإغاثي، قدّمت دولة الإمارات حجمًا كبيرًا من المساعدات الإغاثية للجنوب، تضمنت مشروعات تنموية في مختلف قطاعات الحياة، بعدما عانى الجنوب من ويلات حرب خدمات قاسية تخللتها صناعة أزمات معيشية بشكل متعمد.
هذه الجهود جعلت من القيادة الإماراتية وتحديدًا الشيخ محمد بن زايد، لها مكانة كبيرة في قلوب الجنوبيين الذين يحملون توقعات إيجابية للغاية من رئاسة الشيخ محمد لدولة الإمارات ليكون خير خلف لخير سلف.