استهداف أنابيب النفط يوثق دلالات حرب الإرهاب على الجنوب
أظهرت العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب، أنها جزءٌ رئيس من حرب قاسية يتعرض لها مواطنيه تستهدف خنقه معيشيًّا والضغط عليه خدميًّا.
الحديث عن إقدام مسلحين إرهابيين على تفجير أنبوب لنقل النفط الخام في محافظة شبوة بالنفط، في عمل إرهابي هو الثاني خلال أيام.
وفجّر مسلحون، أنبوب النفط قرب منطقة شاقة محيد بمديرية ميفعة شرق مدينة عتق مركز محافظة شبوة، ما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي شوهدت من مناطق بعيدة.
وأدّى الهجوم الإرهابي إلى توقف ضخ النفط من حقل العقلة إلى منطقة عياذ بمديرية جَردان، ثم عبر أنبوب النفط من عياذ إلى ميناء التصدير على بحر العرب في منطقة النُشيمة بمديرية رضوم، بطول 330 كيلو مترًا.
جاء هذا التفجير يأتي بعد ساعات من محاولة تخريب أنبوب آخر لنقل الخام في مديرية الصعيد، حيث حفر إرهابيون حفرة بعمق مترين قرب الأنبوب، وزرعوا عبوة ناسفة فيها.
تفاقم الإرهاب في الجنوب وتحديدًا في شبوة أمرٌ لطالما حذّر منه المجلس الانتقالي بعدما عملت المليشيات الإخوانية على تحشيد عدد كبير من العناصر الإرهابية إلى هناك، ما فتح الباب أمام تماهي العمليات الإرهابية بشكل ملحوظ.
استهداف خطوط النفط في شبوة هو إرهاب يحمل الكثير من الرسائل، فالفصائل المعادية تفصح بهذه العمليات الإرهابية بأنها تشن حرب استنزاف موسعة ضد الجنوب، تستهدف السطو على ثرواته في مخطط لإذلال شعبه وإفقاره وذلك لتأزيم الوضع المعيشي بشكل مروع.
واستهداف البنية التحتية للمنظومة الخدمية أحد صنوف الإرهاب التي تعتاد الفصائل الإرهابية إطلاقها، وذلك في مسعى منها لإجهاض أي فرصة نحو تحقيق الأمن الاستقرار، وهو أحد البنود المُدرجة على أجندة أعداء الجنوب في استهدافه.