برقية الرئيس الزُبيدي للشيخ محمد بن زايد تعكس تناغم الجنوب والإمارات
أظهرت برقية التهنئة التي بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للشيخ محمد بن زايد لانتخابه رئيسًا لدولة الإمارات، حجم التناغم بين الجنوب والإمارات في ظل العلاقات المتينة المشتركة، والانخراط في طريق واحد لتحقيق الاستقرار للوطن العربي.
الرئيس الزُبيدي قال في برقية التهنئة، مخاطبًا الشيخ محمد بن زايد: "يطيب لي أن أبعث إلى سموكم خالص التهاني والتبريكات بمناسبة انتخابكم رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلفا للرئيس الراحل سمو الشيخ خليفة بن زايد طيب الله ثراه".
وأضاف الرئيس القائد: "إننا لعلى ثقة بأنكم ستواصلون قيادة واستكمال مسيرة التنمية والعطاء التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن أرسى دعائمها مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسار على نهجه الشيخ الراحل خليفة بن زايد".
وتابع: "ننتهز هذه المناسبة للتعبير عن عميق شكرنا للمواقف الأخوية الصادقة لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب شعبنا في ظل مايمر به من ظروف استثنائية، متطلعين إلى استمرار هذه المواقف تأكيداً للعلاقة التاريخية المتينة بين شعبينا وبلدينا.. وفقكم الله وسدد خطاكم في قيادة مسيرة البناء والازدهار لدولة وشعب الإمارات نحو مزيدٍ من النهوض والتطور".
برقية الرئيس الزُبيدي حوت على عبارات مؤثرة عكست حجم التناغم بين الجنوب والإمارات في كل المجالات، كما أنّها تؤسس لمرحلة جديدة من حجم العلاقات بين الجانبين، تقوم على التناغم السياسي والعسكري بما يصب في صالح المشروع القومي العربي.
التناغم الكبير بين الجنوب والإمارات تجلّى سياسيًّا وعسكريًّا على صعيد واسع، وكانت جهود مكافحة الإرهاب هي القاسم المشترك الذي صنع إنجازات عديدة في سبيل تحصين المنطقة من خطر الإرهاب وذلك بالنظر إلى حجم الانتصارات التي تحقّقت ضد الإرهاب على مدار الفترات الماضية.
على الصعيد السياسي، تناغمت مواقف الجنوب والإمارات فيما يخص العمل على تغليب الاستقرار ومواجهة الأزمات عبر تغليب لغة الحوار، وقد كانت مشاركة المجلس الانتقالي في كل المشاورات التي رعاها التحالف العربي طوال الفترات الماضية مثل المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض الأخيرة.
هذا التناغم الذي يعود الفضل الرئيسي فيه إلى حكمة القائدين الرئيس الزُبيدي والشيخ محمد بن زايد، يمضي نحو مزيد من الزخم الكبير في المرحلة المقبلة، في إطار توطيد العلاقات بين الجنوب والإمارات التي تنعكس بالخير على المنطقة برمتها.