صفقة تهريب أسلحة إيرانية للحوثيين تختبر التعهدات الأمريكية
متجاهلة الكثير من الدعوات الدولية، ومتحدية القوانين والأعراف، تصر إيران على دعم الإرهاب الحوثي عبر الاستمرار في تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية.
مصادر سياسية قالت اليوم الأحد، إنّ المليشيات الحوثية بصدد التوجه نحو التصعيد العسكري، بعدما حصلت على شحنة جديدة من الأسلحة، وصلت عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات، وتسلمها القيادي الحوثي أبو علي الحاكم رئيس ما تعرف بالاستخبارات العسكرية الحوثية .
الشحنة العسكرية، تتتضمن وفق المصادر، صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومواد تدخل في صناعة المتفجرات.
الصفقة الإيرانية تأتي في توقيت لافت بشدة للأنظار، إذ تزامنت مع تصريح مهم أدلى به القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، الذي قال إن محاربة تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين من أولوياته بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي أنّ إيران تعتبر المزعزعة الكبرى لاستقرار الشرق الأوسط، وأكّد أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية.
أمريكيًّا أيضًا، قال وزير الدفاع لويد أوستن، إن هناك تزايدا في التهديد الصاروخي والتهديد بالطائرات المسيرة الإيرانية في المنطقة، وأكد أن الولايات المتحدة ستعزز التعاون الأمني في المنطقة لمواجهة الأنشطة المزعزعة من قِبل إيران وقواتها التي تعمل بالنيابة.
تزامن صفقة تهريب الأسلحة الإيرانية مع التصريحات الأمريكية الحازمة جعل جدية هذا الحزم الأمريكي في موضع اختبار حقيقي، وماهية الإجراءات التي يمكن للإدارة الأمريكية في إطار التصدي للتهديدات الخطيرة التي تُحاك ضد المنطقة برمتها.
وكثيرًا ما عبّرت الإدارة الأمريكية عن قلقها من البرنامج الصاروخي الإيراني، وحجم الدعم المسلح الذي تُقدم طهران لإذرعها الإرهابية في المنطقة، وانعكاسات ذلك على حجم التهديدات على شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، بيد أنّ انتقادات عديدة وجهت لواشنطن لعدم اتخاذها إجراءات جدية في هذا الإطار.
وزاد من حجم الانتقادات خطوة الولايات المتحدة بإلغاء تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا في مستهل حقبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما يُثار حاليًا من تسريبات وأطروحات بشأن إمكانية إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب كجزء من صفقة الاتفاق النووي.