مخاطر الإرهاب بالجنوب تحتم ضرورة تفكيك المعسكرات الإخوانية

الثلاثاء 17 مايو 2022 01:27:06
مخاطر الإرهاب بالجنوب تحتم ضرورة تفكيك "المعسكرات الإخوانية"

تفرض مستجدات الأوضاع العسكرية التي يشهدها الجنوب في الآونة الأخيرة من جرّاء تفاقم وتيرة الإرهاب على أراضيه، إلى حاجة ملحة لتسريع وتيرة الانخراط في مكافحة الإرهاب.

وسعيًّا لأن تكون هذه المكافحة شاملة لكل الجوانب، فإن أيًّا من المحاور لا يجب استثناؤها فيما يخص المواجهة الفكرية والميدانية للإرهاب الذي يستهدف الجنوب على صعيد واسع.

تفاقم وتيرة الإرهاب تجلّت في زيادة ملحوظة في محاولات الاغتيال كما وقع في العاصمة عدن باستهداف رئيس العمليات المشتركة للمنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح علي حسن اليافعي.

بالتزامن مع ذلك، كانت المليشيات الحوثية تعمل على إشعال فتيل المواجهة في جبهة أخرى بتحرك عسكري مشبوه في جبهة الضالع، وذلك من خلال تحريكها طائرة مسيرة صوب قطاع باب غلق.

تزامن هذه الأعمال العدائية أظهر الحاجة المُلحة لضرورة الانتباه لما يُحاك ضد الجنوب من تهديدات، وهو ما يُجدّد المطالب بضرورة تنفيذ الشق العسكري، من اتفاق الرياض، فيما يخص تحديدًا سحب المليشيات الإخوانية من الجنوب.

فوجود هذه المليشيات يفتح الباب واسعًا أمام تسلل العناصر الإرهابية إلى الجنوب ومن ثم ترتكب عمليات إرهابية تشكل تهديدًا وجوديًّا لأمن الجنوب وقضية شعبه العادلة، كما يؤدي إلى عرقلة أي جهود تُبذل على صعيد التصدي لإرهاب المليشيات الحوثية.

تحصين الجنوب من خطر الإرهاب يرتبط بشكل مباشر بأن تتولى القوات المسلحة الجنوبية مسؤولية بسط الأمن على أراضيه، وهو ما يتطلب سحب المليشيات الإخوانية من مناطق وادي حضرموت وشقرة والمهرة وأن يتم توجيهها إلى جبهات مواجهة المليشيات الحوثية، التي تقوم بدورها بتحشيد متواصل لعناصرها الإرهابية لإحداث تصعيد عسكري.

في الوقت نفسه، فإنّ إقدام المليشيات الإخوانية على إحداث المزيد من العرقلة لسحب وإخراج عناصره من الجنوب، لا سيّما في أعقاب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، سيعطي دلالة جديدة بأنّ المشروع الإخواني جزء لا يتجزأ مع الأجندة الحوثية.