قصف السفينة السياحية.. الإرهاب الحوثي يتحدى القوة الدولية
بعثت المليشيات الحوثية برسالة تحمل شعار الإرهاب، بارتكابها جريمة تصعيد خبيثة، إذ استهدفت المليشيات الحوثية سفينة سياحية في ميناء الحديدة.
تفاصيل الهجوم أعلنتها هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي قالت إنّ سفينة شحن تعرضت لهجوم على بعد 34 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة.
وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية، بحسب تقارير إعلامية، أنّ الحادث يتعلق بسفينة كانت مبحرة تمكنت من الإفلات من محاولة للصعود إلى متنها من قبل أشخاص يستقلون زوارق.
الهجوم وُجهت أصابع الاتهام فيه، إلى المليشيات الحوثية التي تملك سجلًا أسود في إطار استهداف الملاحة البحرية، بما يخدم أجندة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
المعلومات تشير إلى أن الهجوم نفذته ثلاثة زوارق مسلحة قرب مسرح عمليات مليشيا الحوثي استهدف سفينة سياحية كانت في طريقها من جيبوتي إلى بنما.
تقول المعلومات أيضًا أن السفينة التي تعرضت للهجوم قبالة الساحل الجنوبي للحديدة كانت تقل أجانب بينهم فرنسيان وطاقما أمنيا مرافقا لهم وترفع علم هونج كونج.
وصعدت العناصر الإرهابية الحوثية على السفينة بعد الاشتباك بالرصاص مع طاقمها، واستخدمت أسلحة كلاشينكوف وقذائف صاروخية "آر بي جي".
الجرائم الإرهابية الحوثية في هذا الصدد تتنوع بين جرائم قرصنة وسطو مسلح على السفن، وجرائم منظمة عابرة للحدود مثل تهريب المهاجرين والتهريب والاتجار غير المشروع في الأسلحة وسرقة النفط وغيرها من الجرائم.
الهجوم الحوثي يأتي بعد تدشين قوة بحرية دولية قبالة خليج عدن، تعمل على تأمين الملاحة البحرية حتى باب المندب من جرائم القرصنة الحوثية.
وبدأت قوة المهام المشتركة 153 مهمتها رسميًّا، ضمن الأسطول الخامس الأمريكي، وبمشاركة دول حليفة وشركاء بحريين إقليميين لواشنطن، وتغطي البحر الأحمر من قناة السويس حتى مضيق باب المندب وخليج عدن، وشرقا حتى خليج عدن وصولا إلى حدود اليمن مع عُمان.
توقيت العملية الإرهابية الحوثية هي رسالة إصرار من قِبل المليشيات الحوثية بأنها تواصل العمل على تحدي المجتمع الدولي عبر تصعيد جرائمها بما يفتح الباب على مصراعيه أمام سيناريوهات عديدة قد يتم اتخاذها ضد المليشيات.
ما يعزّز من هذا الترجيح هو أنّ المجتمع الدولي ينظر بعين القلق الشديد تجاه أوضاع الملاحة في المنطقة، لا سيّما في ظل التوترات التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها وتأثيراتها على سلاسل الإمداد، ومن ثم يحاول المجتمع الدولي تفادي توترات في المنطقة، قد تؤثر على القطاع التجاري والملاحي.