8 يونيو ذكرى الحزن والتحدي

يصادف اليوم 8 يوليو من عام 2007م الذكرى التاسعة لرحيل زوجتي المغفور لها بمشيئة الله الفاضلة زهراء محمد مسعد العريمي تغمدها الله بواسع الرحمة والغفران، وأسكنها فسيح جنة الفردوس الأعلى من النار. كما يصادف اليوم الذكرى السابعة من عام 2009م لجريمة اعتقالي من قبل جهاز الأمن السياسي لنظام الاحتلال اليمني، حيث داهم أكثر من 30 جندي مبنى حرم كلية التربية صبر جامعة عدن، واجبرتني بقوة التهديد الإرهابي على اقتيادي عنوة إلى سجن صبر المركزي بتهمة التحريض على سياسة النظام الهمجي، والمساس بقدسية الوحدة اليمنية، وبعد أكثر من 23 يوما في سجن صبر شعرت السلطة الاستعمارية بمعنويات التحدي لها، وعزيمة المواجهة لأساليبها القمعية، والرفض المطلق لنهجها الاستبدادي في النهب والبسط والاستحواذ على مقدرات شعبنا الجنوبي، ومدى الإصرار على دعوة جماهير شعبنا بقيادة حراكه السلمي المناهض لنظام الاحتلال اليمني، فقد أضطرت مراكز قوى ذلك النظام القبلي المتخلف، أن تقوم بعملية الاختطاف غير المشروع بنقلي قسرا مع عدد من زملائي المناضلون إلى سجن صنعاء المركزي لمحاكمتنا في محكمة أمن الدولة المتخصصة كما كانوا يطلقون عليها. وخلال أكثر من 356 يوما في ذلك السجن الرهيب فرضت علينا سياسة الامتثال في قفص الأتهام أكثر من سبع مرات، تحت مزاعم من التهم السياسية الكيدية، التي كيفتها عصابة ذلك النظام على كل الأبطال المناضلين في الحراك السلمي الجنوبي.. وفي هذه اللحظات من كل عام أقف متضرعا إلى الله العلي القدير أن يرحم زوجتي وكل شهداء جنوبنا الحبيب، واحمده عز وأجل على ما تحقق لأبناء شعبنا من انتصارات ومكاسب تحررية تزيدنا من قوة العزيمة ويقين حتمية استكمال أهداف قضية شعبنا السياسية المشروعة، المتمثلة في استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، بقيادة كياننا السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي وكل مناضلي شعبنا الشرفاء والمخلصين.