العزوف الإخواني عن محاربة مليشيا الحوثي.. الانتقالي يوثق خيانة الإصلاح
يمثّل العزوف عن مقاتلة المليشيات الحوثية، إحدى أبشع الجرائم وصور الخيانة التي يرتكبها تنظيم الإخوان، وهو أمرٌ يدفع نحو إطالة أمد الحرب ويطيل من بقاء الحوثيين كما أنه يمنح مليشيا حزب الإصلاح فرصة للانقضاض على الجنوب.
ووجه المجلس الانتقالي، على لسان نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، اتهاما جديدا لتنظيم الإخوان الإرهابي، بمواصلة التخاذل عن قتال المليشيات الحوثية الإرهابية.
واستدلّ صالح على هذا الأمر بتجاهل الحوثيين المناشدات والمقترحات الدولية واعتمادهم على تصعيد المطالب والاشتراطات، بعد أن حققوا مكاسب فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة واعتماد الجوازات الصادرة عنهم، وصولًا للمطالبة بعودة البنك المركزي إلى صنعاء.
وأشار صالح إلى أنه على الرغم من كون الهدنة مطلبًا لكن بوضعها الحالي تمثل منجزًا حوثيًا لإعادة ترتيب أوضاع المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
ولفت إلى أنّ المعسكر الآخر (في إشارة إلى تنظيم الإخوان) منشغل بالمناكفات وخلق الصراعات البينية، بحالة تشبه إلى حد كبير حالة المنظومة السابقة التي يبدو أن دولتها العميقة ما زالت حاضرة ومؤثرة في المشهد السياسي والعسكري.
اتهامات المجلس الانتقالي للتنظيم الإخواني توثّق من جديد، أن حزب الإصلاح ينفذ أجندة تآمرية تمثل استهدافًا صريحا للجنوب، مقابل تنفيذ أجندة متخادمة مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
وبدلًا من أن يعمل تنظيم الإخوان على الانخراط في مواجهات فعلية وجادة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، فقد مارس استفزازا عسكريا ضد الجنوب عبر أكثر من جريمة خبيثة، بينما ما وثقته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بمحافظة أبين عندما قالت إنها ترصد بقلق عميق ما يجري في المديرية من عمليات تجنيد مشبوهة تتم في الغرفة المغلقة لشباب مديرية المحفد.
يحاول المجلس الانتقالي، إحداث أكبر قدر ممكن من الضغوط على المليشيات الإخوانية لإخراجها من الجنوب من جانب، وفي الوقت نفسه سعيا لضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية والقضاء على مشروعها الخبيث الذي يشكل تهديدا صريحا ومباشرا على أمن المنطقة برمتها.